يبدو أن رد حركة حماس الأخير بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كان إيجابياً للغاية.
وجاءت الأخبار مؤكدةً أن هناك إمكانية كبيرة لتحقيق اتفاق شامل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي, وهو ما يعزز من فرص استقرار المنطقة بأكملها, إذ سيؤدي ذلك إلى وقف إطلاق النار في جبهة الجنوب في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.
![](https://www.alraiionline.com/banner-img/2024-5-03-14-02-123630.jpg)
وفي انتظار الرد الإسرائيلي على الرد الفلسلطيني, كانت محادثات الموفد الأميركي مع المسؤولين الفرنسيين لمنع توسع الحرب في لبنان.
ومن الواضح أن الفرق الاساسي بين الافكار الاميركية والورقة الفرنسية مرتبط بالتفاصيل.
فألافكار الاميركية عمومية,لا تفاصيل فيها.
اما المبادرة الفرنسية, فمفصلة , وتعتمد في جزء من بنودها على معرفة القوات الفرنسية بالميدان, بحكم وجودها ضمن القوات الدولية العاملة في الجنوب.
اذا اعد الفريقان ورقة موحدة, سترفع الى كل من اسرائيل ولبنان لمناقشتها اولا والاتفاق بشأنها ثانيا, وهذا يفترض ان يحصل قبل محادثات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن في الثامن والعشرين من الشهر الحالي .
محادثات يرتقب ان تكون مفصلية بالنسبة للحرب في قطاع غزة اولا, وتداعياتها على لبنان ثانيا.
قراءة هذه التفاصيل, تعني ان لا حرب الان, وان القتال الدائر بين حزب الله واسرائيل سيظل ضمن عدم انفلات الامور, مع تصعيد متقطع تمارسه تل ابيب, تارة بغارات تشنها لاسترداد هيبتها, وطورا باغتيالات قاسية.
وفي موازاة المحادثات الأميركية - الفرنسية حول الوضع العسكري جنوبا ثمة إستعدادات لزيارتين يقوم بهما موفد قطري ووفد أمني مصري إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة.
ولذلك بدأ العدو الإنتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب وهي مرحلة دونها الكثير من الإلتباسات ما لم تتضمن إنسحابا كاملا لجيش الإحتلال. ويفترض أن يحتل هذا الموضوع حيزا في الإجتماع الذي يعقده الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر تموز الحالي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يزور واشنطن لإلقاء كلمة في الكونغرس في الرابع والعشرين من تموز.
وتتزامن الزيارة مع انشغال الأميركيين بتداعيات المناظرة الأولى التي جمعت بايدن ومنافسه دونالد ترامب الذي كانت الغلبة له فيها لكن المرشح الديمقراطي عزا فشله إلى أنه كان مرهقا بسبب السفر قائلا: كاد النعاس يغلبني في تلك الليلة!!!
هذا ويستعد الديمقراطيون في الكونغرس لإقناع بايدن بالإنسحاب من السباق الإنتخابي وافاد إستطلاع للرأي بأن واحدا من كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على الرئيس الحالي الإنسحاب فهل يفعل؟ أقله بضغط من الديمقراطيين الذين باتوا يتخوفون من تحول ولايات ديمقراطية إلى ولايات جمهورية بسبب أداء بايدن.