شهدت الساحة السياسية والإعلامية في إسرائيل جدلاً واسعاً مؤخراً بعد أن أعاد وزير التراث الإسرائيلي, عميحاي إلياهو, نشر تغريدة مثيرة للجدل على منصة التواصل الاجتماعي "إكس". الترويج لمنتجات تحمل شعار "الاحتلال الآن" والدعوة إلى احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية أثار استياءً وانتقادات واسعة. تضمنت التغريدة صوراً لقمصان مطبوع عليها خريطة لإسرائيل تضم الضفة الغربية, غزة, وسيناء, مع رابط لموقع يروج لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي ليشمل مناطق أخرى. إلياهو, عضو حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف, لم يكن غريباً عن التصريحات المثيرة للجدل, ما جعل هذه الخطوة تتصدر عناوين الصحف وتثير ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.
ودعت التغريدة التي تروج لمنتجات تحمل شعار "الاحتلال الآن", إلى شراء قمصان مطبوع عليه ما يفترض أنه خريطة لإسرائيل تضم الضفة الغربية وغزة وسيناء.
تضمنت التغريدة رابطا لموقع إلكتروني يبيع بضائع تحمل شعار "الاحتلال الآن", ويدعو إلى توسيع الاحتلال الإسرائيلي ليشمل سيناء وجنوب لبنان والأردن.
وجاء في التغريدة الأصلية التي أعاد إلياهو نشرها: "الشعب يطالب بالاحتلال! الاحتلال الآن!".
وإلياهو عضو حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف الذي يتزعمه, وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
لم يستجب المتحدث باسم إلياهو ولا المتحدث باسم وزير الأمن القومي لطلبات التعليق لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
فيما رفض مكتب رئيس الوزراء, بنيامين نتانياهو, التعليق عندما سئل عن وجهة نظره بشأن منشور الوزير.
واعتاد إلياهو على الخطابات المثيرة للجدل, بما في ذلك اتهام رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية بـ"التمرد" ضد الائتلاف الحاكم, ووصف المتظاهرين المناهضين للحكومة بـ"الأشرار", حسب الصحيفة الإسرائيلية.
وفي نوفمبر الماضي, أثارت تصريحات إلياهو التي قال فيها إن "إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة من بين الخيارات المحتملة", غضبا دوليا, وهو التصريح الذي وصفه نتانياهو في وقت لاحق بأنه "منفصل عن الواقع".