في اطار زيارته لمدينة زحلة, زار امين عام تيار المستقبل الشيخ احمد الحريري جمعية تجار زحلة حيث كان في استقباله رئيس الجمعية زياد سعادة وشقيقه جورج واعضاء الجمعية بحضور رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم, مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود, النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم, المهندس وسيم رياشي ومنسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين.
سعادة : همنا اليومي استمرار المؤسسات
رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة القى كلمة رحب فيها بالحريري وعرض واقع الأسواق في زحلة فقال :
" ارحب بك شيخ احمد, محبتك واضحة في قلوب الزحليين والبقاعيين, وهذا اكبر دليل ان الذي اسس وأرساه الشهيد الرئيس رفيق الحريري موجود في قلب كل لبناني مخلص لبلده ومدينته واهله. ويفاخر الزحليون الذين عايشوا فترة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأنها كانت حقبة تاريخية شهدت ازدهاراً وتعاوناً, محبة وتواصلاً مع كل الأفرقاء بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية او الحزبية, وكان عابراً للطوائف والمناطق, وانشاء الله بهمتكم وهمة المنسق الصديق سعيد ياسين تبقى هذه المسيرة مستمرة للوصول الى خلاص لبنان من هذه الأزمة التي لم تنتهِ بعد"
وفي الموضوع الإقتصادي قال سعادة " هذا همنا اليومي, كيف تستطيع المؤسسات ان تستمر وتحافظ على موظفيها واستمرارية عملها. ولا ننسى ان موضوع التضخم المالي والنقدي أثر بشكل واضح على مجريات الحياة اليومية على صعيد مؤسسات او افراد, وهذا الموضوع لا نستطيع ان نتخطاه الا بالتعاون. بالرغم من هذه المشهدية القاتمة, استطعنا في زحلة ان نتخطى كل هذه الأزمات ووضعنا استراتيجية جديدة وتصور جديد لإنماء السوق التجاري وهدفنا الأساسي كان استقطاب الفئة الشبابية لتستثمر في مدينتها, ولا ننسى مشكلة الهجرة الزحلية واللبنانية فالبلاد تفرغ من الطاقات والأدمغة, وهنا لا بد من توجيه تحية الى الرئيس سعد الحريري واتمنى ان تكون عودته مدماكاً لإنطلاق مسيرة اعمار الوطن."
واضاف" لا خلاص لنا في لبنان الا بوحدتنا لكي نكمل المسيرة وانشاءالله بهمة الجميع ننتقل الى مرحلة الإنتعاش الإقتصادي والنمو."
وعن موضوع انتخابات الرئاسة قال " اشدد على ضرورة تطبيق الدستور بكافة مندرجاته وبنوده, وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية الذي ينعكس ايجاباً على مؤسسات الدولة التي تتهالك يوماً بعد يوم للأسف. والدستور اللبناني يحمي الملكية, وانا اخاف ان هذه الملكية المكرسة في الدستور بدأـت تختفي عبر قوانين لا نجد اي جواب او تفسير لها عند مراجعتنا."
وختم سعادة" لغاية اليوم ليس لدينا اي خطة انمائية توقف حالة الإنهيار وتنقلنا الى مرحلة الإستقرار والنمو. واتمنى ان نتلاقى جميعاً حول رؤية واضحة للمستقبل."
ابراهيم
المطران ابراهيم ابراهيم كانت له كلمة اشاد فيها بعمل سعادة وجمعية التجار وقال:
" انا سعيد جدا ان اكون معكم في هذه المناسبة الرائعة, في استقبال الشيخ احمد الحريري, هذه الشخصية الشابة, المميزة, الواعدة, الذي يلعب دور في كثير من الإتزان والحكمة والفهم بالتعاطي مع الشؤون الصعبة والمعقدة التي يعيشها لبنان."
واضاف " زيارة الشيخ احمد اليكم تجار زحلة لها معانٍ كبيرة, غنية وكريمة بأن المسؤول في البلد, الذي هو ابن المبادئ وابن الفضائل يتوجه الى الناس الذي يشبهونه, الناس الذين يحبهم ويحبونه, وما قاله الريس زياد, المحبوب من الجميع, وهو رمز للشباب والحكمة, يثبت ان لبنان ما زال لديه زخم الشباب, ولديه فكر حي وشاب ومعطاء, يخطط ويفكر ويعيش الأزمة بنوع من الرصانة والحكمة والعلم, لأن الأزمة في لبنان لس من السهل التعاطي معها لكنه غير مستحيل, ولبنان هو خيارنا النهائي."
وختم المطران ابراهيم " باسم الجميع ارحب بالشيخ احمد الحريري الذي اخذ الوقت لكي يكون معنا اليوم ونقول له بأنه واحد منا, ونحن شعرنا بهذا الشيء في كل المحطات التي قام بها اليوم, والزيارة نظمت من قبل شخصين لديهم قلب كبير ومحبة خاصة لزحلة ولتجار زحلة ولكل القطاعات الزحلية والبقاعية, هما مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود ومنسق التيار في البقاع الأوسط سعيد ياسين ."
لحود
مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود كانت له كلمة جاء فيها
" باسمكم جميعاً احيي رئيس جمعية تجار زحلة الصديق زياد سعادة على نشاطه وتواضعه وعلى محبته لزحلة. ورأينا في عمله ديناميكية مميزة وتعاطي مميز مع كل اطياق المجتمع الزحلي, وبالرغم من الأزمة الراهنة رأينا تقدماً ملحوظاً في الحركة التجارية في زحلة ومتابعة لحل المشاكل."
واضاف" ارحب بالشيخ احمد الحريري في زحلة, نحن نعرفه في المجالات السياسية, الوطنية والزراعية, واليوم نراه في المجال التجاري والإقتصادي. اصبحت في قلب الزحالنة, واوجه عبرك تحية الى دولة الرئيس سعد الحريري الذي, بمواكبتي له كمدير عام, اعرف كم هو حريص ومهتم بأدق التفاصيل. كما اشكر منسق تيار المستقبل في البقاع الأوسط سعيد ياسين على جهوده."
وختم لحود " تحية الى روح الفقيد مصطفى الحريري, وتحية كبيرة الى السيدة بهية الحريري التي لم تتأخر يوماً عن توفير الدعم للمؤسسات التربوية في زحلة ."
الحريري : التاجر اللبناني اعاد انتاج نفسه
الشيخ احمد الحريري شكر في كلمته حفاوة الإستقبال وقال :
" اشكر الأستاذ زياد على اللقاء مع "عصب اي مدينة" الذين هم تجار المدينة. التاجر اللبناني في كل المناطق اللبنانية لم يجلس باكياً على الأطلال بعد كل ما حصل لا بل اعاد انتاج نفسه, وهو بحاجة الى دولة طبيعية بمؤسسات طبيعية لتواكبه فقط, تحميه وتؤمن له المناخ الملائم , لأنه اذا التاجر اللبناني او المقاول او الستثمر اللبناني او في باقي القطاعات قادر ان يبدع في اللحظة الأصعب التي يمر بها البلد, فكيف ستكون نتيجة ابداعه اذا عاد البلد للوقوف على رجليه مؤسساتياً؟ اصعب شيء اليوم هو خسارة الثقة بمؤسسات الدولة, والذي قام به الرئيس الشهيد عند عودته هو اعادة الثقة بلبنان عبر مؤسسات الدولة, وهذا يحصل عبر عدة امور : الأمر الأول هو عبر احترام المواعيد الدستورية , فاليوم نحن في فراغ رئاسي منذ ما يقارب السنتين, والغريب ان الإنسان بدأ يتأقلم مع المشكلة وفي لحظة من اللحظات تصبح هذه المشكلة عابرة, والأمر نفسه ينسحب على الإنتخابات البلدية التي تأجلت مرتين لغاية اليوم , وهذا النأجيل يخوفنا من ان نصل الى استحقاق الإنتخابات النيابية ويتم تأجيلها, والتأجيل يجر تأجيلاً وهذا امر خطير على سمعة البلد وعلى الديمقراطية والحرية فيه."
واضاف " موقعنا الإقليمي هو في مكان صعب, واذا اردنا العيش في هذا البلد علينا التفكير بحلول تتناسب مع اللحظة ومع الظروف السياسية والتأقلم معها عبر فن الممكن وليس فن المستحيل, من هنا الواجب الوطني على كل القوى السياسية انت تننخب رئيساً للجمهورية اولاً, لتسيير امو البلد. نحن مسرورون بالحركة التي يشهدها لبنان لكن هذه الحركة اذا بقيت ضمن اطار الإقتصاد النقدي (cash economy) لا تصنع عجلة اقتصادية , واذا لم يعد النظام المصرفي للعمل تكون هذه الحركة بدون جدوى. ولغاية اليوم ليس هناك اولويات وضعت. الرئيس سعد الحريري في آخر اجتماع للحكومة وضع بنوداً اصلاحية للحصول على موافقة البنك الدولي للقروض المطلوبة."
وتابع الحريري " الصعوبات التي تواجهها المنطقة ولبنان اليوم لن تستمر, وجه المنطقة يتغير للوصول الى تسوية معينة, وهذه التسوية علينان نكون مستعدين بكل قدراتنا لكي نستفيد منها ولكي لا يكون موقع لبنان في المعادلة هامشياً , لكن هذا لا يحصل مع ادارة كما هي الحال اليوم في لبنان, بدون رئيس جمهورية ودون توافق سياسي بين مكونات البلد, لكي نستطيع الجلوس على طاولة التسوية الإقليمية التي ستحصل."
وختم " منذ الطفولة, كنا دائماً نأتي الى مكانين في زحلة : البردوني والسوق التجاري, لأننا كنا نعتبر ان هذه المدينة هي عاصمة للبنانيين والبقاعيين جميعاً, نحن ننتمي الى هذه المدينة لأنها مدينة مضحّية عبر التاريخ, لم يستطع احد ان يكسرها عبر التاريخ لأن شعبها شهم وقوي وحرّ وسيبقى كذلك باذن الله ."
وفي نهاية الزيارة قام الشيخ احمد الحريري برفقة رئيس جمعية التجار زياد سعادة والأعضاء بجولة تفقدية على المحلات التجارية.