تجددت التظاهرات الأسبوعية في تل أبيب ضد حكومة بنيامين نتنياهو. ويطالب المحتجون باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة, والتوصل إلى صفقة تبادل جديدة مع حماس.
وكانت مشاركة كل من زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وعضو مجلس الحرب المستقيل بيني غانتس لافتة في هذه التظاهرات.
وشهدت إسرائيل عدة تظاهرات في مناطق متفرقة إحداها للمطالبة باتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة, والأخرى مرتبطة بالتصعيد مع حزب الله اللبناني حيث تطالب بإنقاذ شمالي البلاد.
ويتهم متظاهرون حكومة نتنياهو بالتخلي والتقصير تجاه الشمال الذي يعاني منذ نحو تسعة أشهر, وفق وصفهم على خلفية بداية التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
بالمقابل تجددت التظاهرات في تل أبيب والقدس وقيساريا ومناطق أخرى للمطالبة باستعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة, ورحيل الحكومة وتنظيم انتخابات مبكرة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن "هذه أيام مهمة, تقدم فيها الولايات المتحدة محاولات للتوصل إلى حل وسط بين الطرفين, خاصة فيما يتعلق بالقضية محل الخلاف".
وقبل أسبوع خرجت مظاهرات في شوارع تل أبيب للمطالبة برحيل نتنياهو والتوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وبينما نقلت يديعوت أحرنوت أن حوالي 150 ألف متظاهر تجمعوا في تل أبيب في احتجاجات مناهضة للحكومة, ضمن ما وصفته بأكبر احتجاج تشهده إسرائيل منذ 7 تشرين الأول, قالت هآرتس إن عشرات الآلاف من الأشخاص تظاهروا ضد ائتلاف نتنياهو في عدة مواقع شملت القدس وقيسارية وحيفا وبئر السبع, ونقلت الصحيفة عن محتجزة سابقة "شعورها بالخيانة من قبل الحكومة", وأوردت انتقادات أخرى للمتظاهرين ضد نتيناهو بـ "إعطاء الأولوية للبقاء السياسي على حياة أحبائهم".
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية فقد طالب متظاهروا تل أبيب بإجراء الانتخابات فورا, فيما دعا آلاف آخرون في مظاهرات القدس الأسبوعية بالإفراج عن المختطفين وإجراء الانتخابات, في حين طالب أهالي المحتجزين بالتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية, وانتقدوا بشدة سياسة الحكومة ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفي خطاب ألقاه أمام المتظاهرين, وجّه الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت), يوفال ديسكين, انتقادات لنتنياهو ووصفه بأنه "أسوأ رئيس وزراء" في تاريخ إسرائيل.