كلّمتهم أنطونيتهم فأحيت فيهم الرّجاء, ونفخت فيهم من روحها.
تحت شعار "لنا الغد" احتفلت مدرسة مار روكز للآباء الأنطونيين حوش حالا – ريّاق بتخرّج سرب جديد من تلامذتها في صفوف الثّانويّة النّهائيّة, برعاية رئيس الجامعة الأنطونيّة الأب الدكتور "ميشال السّغبيني", وحضور سعادة النّائب جورج عقيص و الأب المدبّر بطرس عازار النّائب العام الأنطونيّ, ورهبان الدّير والمدرسة الأب الرّئيس جورج صدقة والآباء طوني التّنوري وأنيس طحطوح, نائب رئيس بلديّة ريّاق حوش حالا السّيّد كرم شمعون, الأب ريمون الهاشم مدير الجامعة الأنطونيّة , الأب بطرس عيد مدير جامعة الكسليك,رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي, والمختارين جوزيف كعدي وعصام ابو يزبك, والآباء الرّؤساء شربل داود - روكز أبو نكد, الأب شكري الخوري قيّم الجامعة الأنطونيّة, ورؤساء المدارس الأب الدكتور شربل نبهان والأب الياس ابراهيم, الأخت أغابي حنا, الاكسرخوس جورج عازار والأب أومير عبيدي, السّيّدة نسرين أسعد رئيسة لجنة الأهل, السّيّدة كلير توما رئيسة لجنة الأساتذة, الفنّان اندره عطا, السّيّد مارون الصّقر, الأستاذ ميشال تنوري, الأستاذ ايلي بعينو, ومشاركة الهيئتين الإداريّة والتّعليميّة وأهالي المتخرّجين وفعاليّات سياسيّة وتربويّة واجتماعيّة, وحشد كبير من الأصدقاء.
تخلّل الإحتفال كلمة الأب الرّئيس "جورج صدقة" مدير المدرسة الّذي رحّب بالحضور وأثنى على جهود الطّلاب والعاملين على إنجاح هذا الحفل, وشدّد على أهميّة العملَ الدؤوبَ والتفانيَ المستمرَ والصبرَ المديدْ والتنظيم والدّقّة لتحقيق نجاح باهر في الحياة, ثمّ جرى تسليم علم لبنان وراية المدرسة, كما عبّر المتخرّجون عن حبّهم لهذه المؤسّسة العريقة باللّغات العربيّة والفرنسيّة والإنكليزيّة. وقد برعوا في إظهار مواهبهم من رقص وغناء وإلقاء حيث ظهروا كالنّجوم السّاطعة الّتي تتلألأ في سماء الأنطونيّة الّتي رنّمت لهم:
" على صورتي صنعتكم, ومن طينتي جبلتكم لتكونوا عظماء مثلي".
واختُتم الاحتفال بكلمة راعيه الأب الدكتور "ميشال السّغبيني" المحترم حيث قدّم حسم ١۰% خاص لطلّاب مدرستنا بالإضافة إلى الحسم الممنوح لتلامذة المدارس الأنطونيّة (٢٠%) الرّاغبين باكمال دراستهم في الجامعة الأنطونيّة.
ثمّ حانت اللّحظة الحاسمة, لحظة تسليم الشّهادات الّتي تختصر مسيرة الخرّجين المدرسيّة ووقفوا منشدين نشيد التّخرّج ورموا قبّعاتهم معلنين اختتام مرحلة من مراحل حياتهم لتبدأ مرحلة الصّراع مع الحياة, وأضاءت سماء المدرسة المفرقعات النّاريّة ومن ثمّ توجّه الجميع لشرب نخب المناسبة.
وفي مطعم "المعقّر", في قلب زحلة النّابض, كانت المحطّة الأخيرة حيث رقصوا وغنّوا وفرحوا.