كتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص على منصته على مواقع التواصل الاجتماعي على اثر مشاركته في حفل تخريج طلاب ثانوية مار روكز في رياق .
وقال عقيص : شاركت امس في حفل تخريج طلاب الصف الثانوي في مدرسة مار روكز للآباء الانطونيين في رياق-حوش حالا.
لقد اصابني هذا الاحتفال بتأثيرات ايجابية كبيرة في زمن السلبية المفرطة في كل مكان.
١- ملفتة اولا محبة كل الطلاب للأب جورج صدقة, رئيس المدرسة, وهي محبة غير مصطنعة ولا تبتغي المحاباة من طلاب مغادرين, على الرغم من كل الحزم المعروف به الأب الصديق.
الدرس الاول: التراخي يولّد اجيالاً سائبة, والانسان السائب لا يعرف ان يحبّ ولا ان يقدّر. اما الحزم فيولّد اجيالاً متزنة, والمتزن وحده يعرف معاني الاحترام والمحبة في اوانهما المناسب.
٢- ملفتة اكثر محبة الطلاب لبعضهم البعض, ومؤثرة كانت مشاهد تعلقهم ببعضهم. والملاحظة هنا ان عدد الطلاب الخريجين زاد عن ستين, نصفهم من المسيحيين ونصفهم الآخر من المسلمين.
الدرس الثاني: عندما تكون المؤسسة راعية وعادلة وتعتمد شرائع موحدة على الجميع دونما تمييز وتفرض الالتزام بها, عندها يمكن للأديان والثقافات ان تتعايش وتتسالم وتتفاعل. القانون يلغي الاختلافات ويضيّق هوامش التمييز المولد للمشاعر السلبية مثل الغبن والكره والانعزال. والدولة مثل المدرسة والعكس صحيح.
٣- ان التربية في المدارس الكاثوليكية في لبنان هو ارث مشعّ يجب المحافظة عليه وتنميته وهو في الوقت عينه مستقبل لا غنى عنه.
الدرس الثالث: في بلدة مثل رياق تعاني كل انواع الضمور, اضاء ليلها امس ستون قمرا, ينبضون بالحياة, يجيدون اللغات والفنون والعلوم, فلا يأس مع هؤلاء.
من قلبي سلام للأنطونية
وسلام لرياق حوش حالا ولأهلها المخلصين.