بعد الانفجار الهائل الذي شهدته بلدة عشائر بريف البوكمال في ريف دير الزور الشرقي على بعد كيلومترات من الحدود السورية – العراقية, تكشفت معلومات جديدة.
فقد تبين أن الانفجار الذي وقع في وقت متأخر ليل أمس الجمعة, طال شاحنة تابعة لفصيل عراقي, يرجح أنها كانت تنقل أسلحة عبر الحدود.
اعلان
كما أدى إلى مقتل عنصر تابع لما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" التي طفت إلى الواجهة منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من تشرين الاول الماضي.
وقد أكد بيان صادر عن تلك المجموعة التي تضم عدة فصائل مسلحة وميليشيات عراقية مدعومة إيرانياً, مقتل عبد الله رزاق عنون الصافي, التابع لكتيبة "سيد الشهداء".
إلا أن المجموعة أشارت إلى أن القصف نفذته جهات أميركية, خلال قيامه بدورية للرصد والاستطلاع على تخوم الحدود العراقية السورية.
من جهته, أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"العربية", بأن القصف طال أحد المقار التابعة للجماعات الإيرانية, لافتا إلى أن الانفجار كان قويا جدا, وقد سمع صداه حتى الضفة الأخرى من نهر الفرات.
كما أضاف أن المقر دمر بشكل كامل, لافتا إلى أن الانفجار لم يكن كسابقيه بل أشد قوة, وجاء من "طائرة حربية" ضربت بلدة السكرية بريف البوكمال. إلا أنه لم يحدد تبعية تلك الطائرة.
وغالباً ما تشهد البوكمال, الواقعة شمال شرق سوريا والقريبة من الحدود العراقية, ضربات إسرائيلية تطال مقار أو شاحنات تابعة للميليشيات الإيرانية التي تنشط في تلك المنطقة.
إذ تعتبر البوكمال والميادين معاقل تمركز الفصائل المسلحة العراقية والميليشيات الموالية لإيران.
إلا أن وتيرة تلك الضربات ارتفعت منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الاول الماضي, إذ وجهت إسرائيل عدة ضربات مؤلمة للميليشات الإيرانية بمواقع انتشارها في سوريا, رغم أنها لم تتبن إلا قلة قليلة منها رسميا على مدار السنوات.