حذّر خبراء الصحة من أنّ المرضى الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم والحساسية وحالات الصحة العقلية, قد يكونون أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة.
وأوضح الخبراء أن مدرات البول, نوع من الأدوية المستخدمة عادة لزيادة التبول كعلاج لقصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى, يمكن أن تسبب مشاكل. ففي حين أن فقدان السوائل مفيد لهذه الحالات, إلا أنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الجفاف أو خلل في توازن الشوارد مثل المغنيسيوم أو البوتاسيوم أو الملح, ما يجعل من الصعب على الجسم تنظيم درجة حرارته.
ويُنصح المرضى الذين يتناولون هذه الأنواع من الأدوية, باستهلاك كمية كبيرة من الماء والحذر من علامات الجفاف, مثل الصداع والدوار والبول الداكن والعطش.
وهناك دواء آخر يمكن أن يشكل خطرا في الطقس الحار, وهو مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين, التي يستخدمها مرضى ارتفاع ضغط الدم.
ومع ارتفاع درجات الحرارة, قد يكون هؤلاء المرضى أكثر عرضة للإغماء أو السقوط. وتمثل "حاصرات بيتا" خطرا أيضا, لأنها تمنع التعرق, ما يزيد من خطر ارتفاع درجة الحرارة بسبب عدم كفاية التبريد.
كما تؤثر العديد من الأدوية المضادة للذهان المستخدمة لعلاج حالات الصحة العقلية, مثل هالوبيريدول وأولانزابين وريسبيريدون, على قدرتك على التعرق.
وأوضح الدكتور مايكل ريدلينر, المدير الطبي لقسم الطوارئ في مستشفى "ماونت سيناي ويست" لصحيفة "نيويورك تايمز": "من المرجح أن تصبح درجة حرارة جسمك أكثر سخونة عندما تتناول تلك الأدوية".
ويمكن لبعض مضادات الاكتئاب أن تزيد من المخاطر لأنها تزيد من التعرق وتثبط العطش, ما يجعل المستخدمين أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالجفاف.
ويمكن أيضا أن يتأثر أولئك الذين يتناولون أدوية قصور الغدة الدرقية, لأنها ترفع درجة حرارة الجسم وتزيد من صعوبة تنظيم درجة حرارة الجسم بشكل فعال. ويمكن لبعض الأدوية, التي لا تستلزم وصفة طبية, أن تجعلك أكثر عرضة للأمراض المرتبطة بالحرارة, بما في ذلك الأقراص المنومة وأدوية حمى القش. ينبغي استشارة الطبيب عند الضرورة.