أطلق رئيس بلدية القاع بشير مطر صرخة باسم مزارعي بلدة القاع "الذين يعتمدون على الآبار الارتوازية لري أراضيهم وضمان عيش كريم في ظل هذه الظروف الصعبة". وقال: "نرفع هذا النداء العاجل للجهات المعنية بشأن تداعيات الاتفاقية اللبنانية - السورية لتوزيع مياه نهر العاصي التي تمنعنا من تنظيف الآبار وحفرها".
أضاف: "نصت الاتفاقية على منع حفر الآبار الارتوازية مقابل بناء سد لجمع وتوزيع المياه على الأراضي الزراعية. ولكن الجزء المتعلق بتنفيذ السد لم ينفذ ولا يبدو أنه سيتم تنفيذه بينما الجزء المتعلق بمنع حفر الآبار وتنظيفها وصيانتها يُنفذ بالقوة. إن جفاف الآبار وعدم القدرة على تنظيفها يؤدي إلى عطش الأشجار والمزروعات, مما يهدد الأراضي بأن تبور".
وتابع: "قرار وزير الطاقة الدكتور وليد فياض بالتوقف عن النظر في طلبات تنظيف الآبار حتى شهر تشرين الأول المقبل يزيد من الأعباء على المزارعين بل ويساهم في عطش مزروعاتهم وخراب بيوتهم. يجب إيجاد حل عاجل ينصف المزارعين ويتيح لهم تنظيف الآبار لري أراضيهم بشكل قانوني وعادل ومتساوٍ دون استثناءات. يجب تعزيز ودعم المزارعين لضمان استمرارهم في زراعة أراضيهم والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني".
وقال: "هذه صرخة موجهة إلى المجلس النيابي ورئيسه, والحكومة ورئيسها, ووزير الطاقة والمياه, ووزير الزراعة, والمحامي العام البيئي, وكافة المعنيين: ألغوا الاتفاقية أو نفذوها أو عدلوها أو ابحثوا عن حلول سريعة لهذه المشكلة الملحة لضمان العيش بكرامة وعدم تهجير المزارعين من أراضيهم".
وختم: "إن استمرار الوضع على ما هو عليه سيضع المزارعين وأهالي القاع وبلديتها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الرضوخ لهذه اللامبالاة القاتلة وسياسة التهجير, وهذا ما لن يحصل أبداً, وإما التصعيد وتحدي القانون وصولاً لتحقيق العدالة والسماح لأصحاب الحق بصيانة وتنظيف آبارهم".