خاص الرأي - سامر الحسيني
زهير العلي اخر ضحايا التوك توك الذي تحول إلى كتلة حديدية معجونة في ثواني على اثر حادث سير وقع امس على طريق دير زنون في البقاع .
لم يكن زهير العلي أولى ضحايا ولن يكون الأخير الذي سيلقي حتفه حتما قي هذه الوسيلة القاتلة لا محالة لسائقها ولركابها مع أي حادث سير تتعرض له .
هذه الوسيلة لا تصلح في اي من الأحوال لسيارة نقل وهي تدخل لبنان على اساس وسيلة للديلفري وليس لنقل الأشخاص والركاب ولكن في لبنان لا أحد يطبق القوانين .
على الطرقات الرئيسية والداخلية والفرعية تزاحم هذه الوسيلة الخفيفة جدا كل أنواع الآليات من سيارات وشاحنات وهي لا تملك الحد الأدنى من معايير السلامة العامة والاخطر تكدس عدة اشخاص بداخلها مما يرفع من مخاطر الموت مع أي حادث سير ولو خفيف جدا .
للمرة الرابعة أو الخامسة لم أعد اذكر المرات التي ناشدت فيها المعنيين بضرورة تنظيم سير هذه الالية بالحد الأدنى و منعها من السير بالحد الأقصى أسوة بما قررته محافظات أخرى وفي مقدمها محافظة بيروت ومناطق أخرى من لبنان.
لا تقف سلبيات هذه الالية على مخاطر الموت اليومي على الطرقات الا ان تكاثرها مؤشر وصورة عن الفقر والبؤس الذي يطبع البلدان التي تسمح بسير هذه الالية التي وجب منعها من السير اليوم قبل الغد .