القى مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزاوي خطبتي عيد الأضحى المبارك بعد أداء صلاة العيد حيث أرسل رسائل عدة للبنان وفلسطين والمغتربين .
وأضاف قائلا: "إن الرحم الذي ينبت تحريرا لأرضنا هو الرحم الذي نراه اليوم في غ.ز.ة, تولد فيه اليوم ولادة ليست سهلة, إنها ولادة ملطخة بالدماء عنوانها الصبر والثبات لتقول للأمة من هنا كان البلاء ومن هنا الحل بإذن الله."
وفي رسالة من غ.ز.ة لبنان إلى غ.ز.ة فلسطين قال المفتي الغزاوي "من غ.ز.ة البقاع نرسل لكم يا أهل غ.ز.ة الثابتين تحية الإيمان وتحية الصبر وتحية الجهاد وتحية الثبات. صحيح أن المساجد قد هدمت ولكن الساجد لم يهدم". نسأل فنقول: "يا جيوش عالمنا لماذا النجوم على أكتافكم, ويا قادة شعوبنا لماذا الكراسي من تحتكم, إن فلسطين هي القرار, ليس خائنا من كان مع إخواننا, ليست الخيانة من ذكر فلسطين أو ذكر غ.ز.ة أو ذكر البطولة فيها."
وفي شأن انزلاق الأوضاع في جنوب لبنان قال المفتي الغزاوي : "نحن شاء الله أن نكون مجاورين للقضية, وأن نعيش قضيتنا في هذا الجوار, في جنوبنا وفي بقاعنا الغربي وفي أرض العرقوب الذي أثبت لبنان مع ضعفه أنه الأقوى لأنه يعيش القضية. إن لبنان السابق والذي دحر العدو من البقاع الغربي والجنوب, وكأنه يقول إن الطريق لبيت المقدس من هناك من غزة وكذلك من الجنوب حتى تكون الساحات ساحة واحدة"
وقد دعا المفتي لانتخاب رئيس للجمهورية فقال: "نريد اكتمال عقد مؤسسات الدولة بانتخاب رئيس الجمهورية وأن يقوم مجلس النواب الذي انتخبه الناس بانتخاب رئيس للجمهورية حتى تكتمل الصورة الوطنية حتى يعود المغترب"
وفي حديثه عن المغتربين عبر سماحته قائلا: "إن المغترب يعيش قلقا, إن المغتربين يعيشون خطرا على الكليات الخمس, خطرا على دينهم وأعراضهم وأموالهم وأنفسهم وعقول أبنائهم. لذا إن الحل هو أن يعودوا ليجدوا بلدا مطمئنا." وفي تحية للمغتربون قال: "تحية لكم من أرض الوطن الذي لا زلتم أنتم شريان حياته ولا زلتم في عطائكم لأرحامكم ولمؤسساتكم ولدولتنا حتى تعود لكم أموالكم المحجوزة في البنوك."
وأكد على دور الدولة المتماسكة في مواجهة العدو قائلا: "نحن بحاجة إلى تلك الدولة المتماسكة في وجه العدو الذي يحرق أرضنا في الجنوب, البارحة في أرض شبعا حرق جبل وكادت النار أن تصل إلى بيوت أهل شبعا. نحن من هنا نقول إن أرض لبنان واحدة لا فرق بين الجنوب والشمال ولا بين العاصمة والأطراف, إن أرض ينبغي للدولة في حمايتها ورعايتها لذلك نقول إن مؤسساتنا العسكرية والأمنية وما بقي من الإدارات هي ضمانة فما ينبغي لأحد أن يمس هذه الإدارات بسوء."
وفي موضوع النازحين السوريين طالبهم بتسوية أوضاعهم مع الدولة مخاطبا الدولة أنهم ليسوا سواء: "أولا يجب أن ينطلق بالملف من منطلق إنساني وأن نعامل هذا الملف معاملة إنسانية, ونريد من الإخوة السوريين أن ينسقوا وجودهم مع دولتنا وليس مع الأمم والجمعيات الخارجية, إن الدولة هي الضامنة فاجعلوا وجودكم محاطا بدولتنا حتى تبقى دولة, فإذا ما بقيت دولة فنحن وأنتم في أمان, وإذا ذهبت الدولة لا سمح الله فلا نحن ولا أنتم سنبقى. الدولة هي التي تحمينا وتحميكم فنظموا وجودكم مع الدولة ومن يستطيع أن يعود إلى أرضه فليعد إلى أرضه, لأن أرض سوريا لن يبنيها ولن يعيد إعمارها إلا أهلها, لذلك فمن استطاع العودة فليعد إلى أرضه عودة آمنة وعودة عمرانية بنيوية حتى تعمر سوريا بأهلها لا بالغرباء عنها."
وختم خطبته بدعوة للشباب: "لا نريد شبابا يحمل فكرا تافها, لا نريد لشبابنا أن تحمل فكرا تفسيقيا أو تكفيريا, لا نريد أن يدخل إلى شبابنا المخدرات ولا الضياع ولا الفسوق ولا العصيان."