اكد قيادي كبير من حماس أن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة "ليست كبيرة" وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال إن مطالب الحركة تتضمن المطالبة بثلاث مراحل متصلة ومترابطة من وقف إطلاق النار. وأضاف أن المطالب تشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقال أيضا إن الحركة تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية 100 محتجز فلسطيني من ذوي الأحكام العالية تقوم هي بتحديدهم.
وأشار القيادي في حماس إلى أن التعديلات شملت المطالبة بإعادة إعمار غزة ورفع الحصار بما في ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع دون قيود.
وبعد التعديلات التي طلبتها حماس على المقترح الأميركي بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة, عادت الحركة وعلقت على الأمر.
فقد اعتبرت حماس أن موقف وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بتحميلها تعطيل التوصل لاتفاق, ما هو إلا تواطؤ أميركي مع إسرائيل, في إشارة منها إلى ما قاله كبير الدبلوماسيين الأميركيين بأنه كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو, مؤكداً أنه إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحاً أنها اختارت الحرب.
وأضافت الحركة في بيان الخميس, بأنها تعاملت بإيجابية مع مقترح التوصل لاتفاق شامل.
وتابعت أنها تعاملت بمسؤولية مع مقترحات التوصل لاتفاق وقف النار والتبادل.
كما طالبت الحركة في بيان الإدارة الأميركية بتوجيه الضغط إلى حكومة إسرائيل للقبول باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وقالت حماس إنه بينما يقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل تقبل المقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن في 31 أيار, "لم يسمع العالم أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته".
جاء هذا بعدما كشفت معلومات جديدة تفاصيل التعديلات التي طلبتها حركة حماس, وفق ما أوردت مجلة "المجلة".
وكان بلينكن قد قال إن حماس اقترحت تغييرات على مقترح بايدن, بعضها قابل للتنفيذ, لافتاً إلى أن بعض مطالب الحركة بشأن الصفقة المطروحة لا يمكن تلبيتها.
وأردف أنه كان على حماس القبول بالمقترح المطروح كما هو, مؤكداً أنه إذا تمسكت الحركة بخيار الرفض فسيكون واضحاً أنها اختارت الحرب.
في ظل ظروف معقدة تمر بها المفاوضات التي يقوم بها الوسطاء, رأى مسؤولون إسرائيليون أن فرص التوصل لاتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة باتت معدومة.
فقد أفاد تقرير جديد بأن التشاؤم يعم إسرائيل بعد رد حماس على اقتراح صفقة تبادل الأسرى, واصفاً الرد بأنه "أحد أكثر العروض تعنتاً يمكن أن تقدمها, وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.