يبدو أن في الكواليس الدبلوماسية ترتب زيارة يقوم بها المسؤول في حزب الله وفيق صفا إلى المملكة العربية السعودية بوساطة من دولة خليجية.
غير ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين طلب منذ فترة وليس الآن من رئيس مجلس النواب نبيه بري الطلب إلى حزب الله التوسط لدى "حماس" لوقف إطلاق النار, مشيرة إلا ان رد "حزب الله" على طلب هوكشتاين كان رفض الدخول بوساطة لدى "حماس" إلا أن بري نصح "الحزب" يومها ألا يكون رده صدامياً فأتى الرفض مخفَّفاً.
وسبق ان طلبت الولايات المتحدة من دولة الإمارات التدخل لدى حزب الله لإقناعه بوقف إطلاق النار وهذا كان سبب زيارة الحاج وفيق صفا إلى الإمارات منذ نحو الشهرين ونصف.
وفي المقابل لا بتوقف قادة الإحتلال عن التهديد بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان إلا أن الرد جاء عبر وسائل الإعلام العبرية عندما قالت إن حربا واسعة في الشمال ستدفع إسرائيل إلى الهاوية مع غياب شرعية دولية داعمة ووجود جيش منهك.
وتطورات المنطقة من لبنان إلى غزة ستكون أحد البنود المطروحة على طاولة القمة التي يعقدها الرئيسان الأميركي والفرنسي في باريس.
أما وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن فيحط الإثنين في كيان الإحتلال الإسرائيلي في ثامن زيارة من نوعها منذ بدء طوفان الأقصى.
وتأتي هذه الزيارة فيما المفاوضات حول هدنة في قطاع غزة تراوح في دائرة الترنح إذ رفض كيان الإحتلال مقترح بايدن الأخير وأكد بنيامين نتنياهو أنه يعطي الأولوية لإستمرار الحرب فيما أكدت المقاومة الفلسطينية أنها متمسكة بنص ينهي العدوان.
كما تأتي زيارة بلينكن المرتقبة لتل أبيب وسط إستفحال الخلافات والإنقسامات داخل الكيان الأمر الذي قد يدفع نتنياهو إلى تفكيك الكابينت وقالت وسائل إعلام عبرية أن الأميركيين يحاولون منع إستقالة بيني غانتس من الكابينت والمتوقعة اليوم.
رئاسياً, المبادرات تتوالى وتتواصل, لكن لا جديد تحمله. فامور الداخل باتت مرتبطة بالخارج, فيما الخارج معلق على القمة بين جو بايدن وايمانويل ماكرون في النورماندي.
وحتى الان الملف اللبناني والشرق اوسطي لم يبحث بعد, لأن الاولوية لاوكرانيا على ما يبدو, ولأن البحث في ملف المنطقة المتفجر لن يبدأ قبل بدء زيارة بايدن رسميا الى فرنسا غدا.