هزت انفجارات قوية مدينة حلب بشمال سوريا بعدما استهدفت صواريخ مجهولة بلدة حيان التي تسيطر عليها جماعات موالية لإيران بريف حلب الشمالي, وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان, أمس الأحد.
كما قال إن 12 شهيداً على الأقل سقطوا جراء ضربة إسرائيلية على ريف حلب.
بينما ذكر المرصد أن الانفجارات وقعت بالتوازي مع قصف بصواريخ البركان شديدة الانفجار على مواقع هيئة تحرير الشام والفصائل في كفرعمة ونوران بريف حلب الغربي.
من جهتها, قالت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق في بيان إنه حوالي الساعة 00,20 شنت إسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه جنوب شرقي حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب.
وأضاف البيان: أدى الهجوم إلى مقتل عدد من الأشخاص ووقوع بعض الخسائر المادية.
وكانت مصادر "العربية", أفادت أن غارات يرجح أنها إسرائيلية استهدفت موقعا للجماعات الإيرانية في بلدة حيان شمال حلب, فيما توجهت سيارات الإسعاف نحو الموقع المستهدف.
كما كشفت المصادر عن سقوط قتلى وجرحى يرجح أنهم مقاتلون يتبعون لحزب الله.
وشهدت محافظة حلب هدوءاً نسبياً خلال الأشهر الفائتة, بعد غارة جوّية إسرائيلية في آذار استهدفت مواقع عدة قرب حلب أسفرت عن مقتل 52 شخصاً, وفق المرصد.
والأسبوع الماضي, أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان, أن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا واحدا على الأقل قرب منطقة الفرقلس في ريف حمص الشرقي, والتي يقول المرصد إن قوات تابعة لجماعة حزب الله اللبناني وجماعات إيرانية تنتشر ضمنها.
وقال في حديث لـ"العربية", إن إسرائيل استهدفت تجمعا لشاحنات وقود لحزب الله في حمص, ما أدى إلى مقتل 6 بينهم 3 سوريين ينتمون لحزب الله اللبناني.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية, واستهدفت أساسا مواقع للجيش ومقاتلين مدعومين من إيران, بما في ذلك حزب الله.
ونادرا ما تعلق إسرائيل على ضربات محددة في سوريا لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدودة إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور لها.
ومنذ مطلع العام 2024, استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 43 مرة, 32 منها جوية و12 برية, أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 91 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات, بحسب المرصد السوري.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 142 من العسكريين, بالإضافة لإصابة 69 آخرين منهم بجراح متفاوتة.