هل يمكن القول, إن النادي الرياضي بيروت خسر مباراته أمام الحكمة في غزير بفارق نصف سلة جاء بضربة حظ, ام لعلها العناية الإلهية التي شاءت أن يحصل هذا السيناريو, والا لكنا عشنا مجزرة بشعة من بعض الذين لا يمتون للإنسانية بصلة, ولا يفقهون بالرياضة ولا بادابها, رغم أنهم يشجعون فريقاً سلوياً؟..
وهل صار على بعض الأندية أن تحمد الله على خسارتها, خوفاً من تعرض حياة لاعبيها إلى مخاطر حقيقية..
وإن كان الحكمة خرج فائزاً بمواجهة الرياضي وحصل ما حصل (بغض الطرف عن الفارق الهزيل), فكيف كان سيكون الحال, لو أن الفريق الأصفر بقي محتفظاً بفوز كان الأقرب إليه.
اسئلة طرحت نفسها وبقوة, عقب الذي حصل بعد المباراة التي جمعت الحكمة والرياضي مساء الاربعاء, بداية مما تعرض له نجم منتخب لبنان وافضل لاعب في اسيا وائل عرقجي على باب الملعب, وليس انتهاء بالهجوم الشرس والغوغائي الذي تعرض له باص لاعبي النادي الرياضي بيروت.
ولن نسهب كثيراً بتفاصيل ما حصل, ونكتفي بالفيديوهات التي تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليل امس, وتظهر بشكل مقزز وبشع, كيف أن شلل من الغوغائيين, هاجمت باص لاعبي النادي الرياضي, وراح افرادها ينهالون بشراسة بالاعتداء على بعثة الفريق إلى غزير.
وما حصل يفترض أن لا يقتصر التعامل معه ببيان اعتذار من نادي الحكمة, بل المطلوب الضرب بيد من حديد تجاه من يسئون لأنفسهم قبل الاساءة لمن اعتدوا عليهم.
كما على اتحاد كرة السلة الذي اتخمنا بالحديث عن الوحدة الوطنية التي تمثلها بطولاته, اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة ضد المعتدين, خاصة أن بين المعتدى عليهم من يمثلون وطنهم عبر منتخباته, عدا أن ما يبث
من مشاهد مروعة, يسيء لصورة اللعبة.
والثابت أن الساعات المقبلة يفترض أن تكون حافلة بالقرارات الرادعة سواء من جانب اتحاد كرة السلة أو نادي الحكمة, وبشكل عاجل قبل اقتراب استحقاق موعد المباراة الثالثة مساء الجمعة في المنارة, لأن ترك الأمور وكأن شيئاً لم يكن, أو حتى الاكتفاء بقرارات خجولة لا تتناسب مع حجم ما حصل, قد يؤدي للمزيد من الاحتقان, ويسير بالامور إلى ما لا تحمد عقباه.