أعلن برنامج الأغذية العالمي, يوم السبت, إن المساعدات لم تصل إلى قطاع غزة من المعابر الجنوبية منذ ثلاثة أيام.
وحذر برنامج الأغذية من توقف عملياته بينما ينفد الغذاء من السكان.
وفي سياق متصل, قال المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين, ماثيو هولينغورث, على حسابه عبر منصة "إكس, يوم الخميس, إن "عملياتنا في غزة ستتوقف حال عدم توفر إمدادات الغذاء والوقود, أصبح من الصعب الوصول إلى مستودعنا الرئيسي بمدينة رفح جنوبي القطاع".
وأشار إلى أن مخبزاً واحداً فقط لا يزال يعمل, كما لم تدخل أي مساعدات من معابر جنوب القطاع منذ يومين.
البحث عن مناطق آمنة
وفي غضون ذلك, قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا", السبت إن نحو 150 ألف شخص فروا, منذ يوم الاثنين, من رفح بحثا عن أماكن آمنة.
من جهته, قال الجيش الإسرائيلي إن قرابة 300 ألفا من سكان غزة انتقلوا, حتى الآن, نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح, جنوبي قطاع غزة.
وكانت إسرائيل أمرت, يوم السبت, بعمليات إخلاء جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في إطار استعداداتها لتوسيع عملياتها, قائلة إنها تتحرك أيضا إلى منطقة في شمال غزة حيث أعادت حماس تنظيم صفوفها.
وتدور اشتباكات عنيفة في أنحاء القطاع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية على مشارف رفح, مما يجعل الوصول إلى معابر المساعدات الحيوية القريبة غير ممكن وأجبر أكثر من 110 ألف شخص على الفرار شمالا.
وكان تحرك إسرائيل إلى رفح حتى الآن أقل من الغزو الشامل الذي خططت له.
وتحذر الأمم المتحدة ووكالات أخرى منذ أسابيع من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح, الواقعة على الحدود مع مصر بالقرب من نقاط الدخول الرئيسية للمساعدات, من شأنه أن يشل العمليات الإنسانية ويتسبب في ارتفاع كارثي في عدد الضحايا المدنيين.
ولجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني, نحو نصف سكان غزة, إلى رفح, معظمهم بعد فرارهم من الهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى.