اكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم ترشيشي أن "زراعة الفريز في لبنان قديمة عمرها عشرات السنين, فالمزارع بات متمرّساً بهذه الزراعة, وفعلاً نجح بذلك".
ولفت إلى أن "لبنان يستورد حوالي الـ 70% من حاجته للفريز, من مصر, سوريا, وإسبانيا, وينتّج 30% فقط والذي يعتبر الأجود والأغلى, لا سيّما أنه يتم قطفه يومياً وبالتالي لا يتم تخزينه".
وإذ انتقد بيان نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان, بأن ما يباع على البسطات والعربات في الشوارع العامة هو فريز لبناني, موضحاً أنه "من المستحيل ذلك لا سيّما أن الفريز اللبناني يوضب في صناديق صغيرة الحجم ويتم استبدالها يومياً من السوبرماركت, أما ما يباع على العربات فيأتي في صناديق كبيرة بين 5 و10 كيلو, ممّا يعني أن الأخبار مغلوطة وما يُباع على العربات مستحيل أن يكون فريز لبناني الذي يُعد أجود أنواع الفريز".
وأضاف, "في حال حصل ذلك وتم بيعه على العربات, فإنه بالتأكيد ليس بالفريز الطازج يكون قد تعرض للغبار والجراثيم والشمس وهنا تكون المشكلة في طريقة بيعه في اليوم التالي وحتماً المشكلة ليست بالفريز وزراعته وقطفه".
وأشار إلى أن "المزارع اللبناني الذي يقوم بزرع الفريز هو أول ما يتناوله مع عائلته وأصحابه, سائلاً: كيف يكون المزارع هنا أن يستخدم أدوية مسرطنة؟ فهل يضرّ نفسه؟".
وشدّد على أن "كل ما يتم تداوله غير صحيح, لا سيّما أن الفريز الذي تمّ فحصه تبيّن أنه ناتج عن عينات عشوائية اتخذت من العربات, دون التأكّد إن كان لبناني أم لا".
ولفت إلى أنه "قبل شحن الفريز يتم فحصه بالفنار أو بتلة العمار, أو في كفرشيما, وكافة العينات التي تمّ فحصها جاءت جيّدة", مشيراً إلى أن "معايير الأدوية الذي يستعملها المزارع اللبناني هي من أغلى الأدوية في العالم, فوزارة الزراعة هي من يسمح بدخول هذه الأدوية إلى لبنان, أما بقية الأصناف فالوزارة تمنع دخولها".
وخلُص الترشيشي إلى القول: "كل ما تم تداوله مستغرب, وعليه أطمئن كافة اللبنانيين بأن الفريز اللبناني غير ملوث, وخالٍ من كل الشوائب والمواد المسرطنة".