كشفت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تسعى من خلال الهجوم على رفح وإرسال وفد للتفاوض إلى القاهرة, الضغط على حركة حماس من أجل مراجعة شروط وقف إطلاق النار.
ونقلت قناة "أي 24 نيوز" عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن العملية العسكرية في رفح محدودة للغاية وتهدف إلى الضغط على حماس للقبول باتفاق الهدنة.
من جانبه قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن وفدا إسرائيليا سيسافر إلى مصر في الساعات المقبلة لتقييم مدى إمكانية تغيير حركة حماس لموقفها بخصوص مقترح وقف إطلاق النار.
وأضاف لرويترز: "الوفد مكون من مبعوثين متوسطي المستوى. وإذا تم التوصل إلى اتفاق حقيقي في المستقبل القريب, سيترأس كبار المسؤولين الوفد".
وأوضح المسؤول أن العرض الراهن من حماس غير مقبول بالنسبة لإسرائيل
الضغط على حماس
وقرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي, مساء الاثنين, بالإجماع مواصلة العملية العسكرية في رفح, وذلك بعد إعلان حماس قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.
وقال المجلس في بيان إن: " قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".
وأضاف: "رغم أن اقتراح حماس بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية, فإن إسرائيل سوف ترسل وفداً من الوسطاء لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل شروط مقبولة لإسرائيل".
وأعلنت حركة حماس الاثنين موافقتها على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة, بحسب بيان من الحركة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الوسط السياسي في إسرائيل لم يأخذ إعلان حماس قبولها مقترح الهدنة محمل الجد, مشيرين إلى أن حماس وافقت على صيغة معدلة من المقترح الذي لم توافق عليه إسرائيل بعد.