أكد الجيش الإسرائيلي أنه بحث بالفعل تقارير تتحدث عن مقابر جماعية في غزة, ولم يجد أي مخالفات من جانب قواته, حتى في الوقت الذي تدعو فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إجراء تحقيق مفصل في الأمر.
وذكرت صحيفة "بوليتكو" أنه خلال الأيام القليلة الماضية, دعا مسؤولون أميركيون, منهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان, إسرائيل إلى إجراء تحقيق "شامل وشفاف" في التقارير المتعلقة بالمقابر الجماعية في مستشفى ناصر في خان يونس.
وتعرضت وزارة الخارجية الأميركية لانتقادات, بعد رفضها الدعوة لإجراء تحقيق مستقل, وحديثها عن أن "الإدارة السياسية" في واشنطن ستضغط على إسرائيل للحصول على معلومات مفصلة ودقيقة.
وبسؤال صحيفة "بوليتيكو" المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني, عن وجود خطط في إسرائيل لإجراء تحقيق, بادر المتحدث إلى ذكر التقارير بأنها "أخبار مزيفة", دون تقديمه مزيداً من التفاصيل.
ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أن إسرائيل لن تحقق في تقارير تتحدث عن انتهاكات و مقابر جماعية؟, قال شوشاني: "التحقيق في ماذا"؟, وأضاف أن السلطات الإسرائيلية بحثت الأمر بالفعل, ووجدت أنه لم تكن هناك أي مخالفات, قائلاً: "قدمنا الإجابات. نحن لا ندفن الناس في مقابر جماعية. وهذا ليس ما نفعله".
وبحسب الصحيفة, قال مسؤول أميركي, طلب عدم الكشف عن هويته: "أخبرتنا السلطات الإسرائيلية سراً بما كشفوه علناً, وأنهم يرفضون هذه الاتهامات كاملة", واستدرك بالقول: "لسنا في وضع يسمح لنا بالتحقق من ذلك, ونرغب في إجراء تحقيق شامل وشفاف في التقارير".
وإذا ثبت أن إسرائيل مذنبة, فقد يعزز ذلك قضية أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الإنساني الدولي خلال حربه مع حماس. وعلى الرغم من أن المشرعين الأميركيين التزموا الصمت بشأن القبور حتى الآن, إلا أن المنتقدين الصريحين للمساعدة العسكرية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل يمكن أن يستغلوا التقرير سبباً لوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.