بعد سلسلة لقاءات عقدها عضو لجنة التربية النيابية الدكتور بلال حشيمي مع رئيس تجمع اتحاد المدارس الخاصة نضال العبد الله , عقد حشيمي والنائب السابق رولا الطبش إجتماعًا مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووضعاه في صورة هواجس التجمّع لجهة الإمتحانات الرسمية وآلية إجرائها, بدوره ميقاتي أعرب عن تفهمه لهذه الهواجس وعليه نظم لقاء بين النائب الدكتور بلال حشيمي والنائب السابق الأستاذة رولا الطبش ووزير التربية عباس الحلبي.
وقد استعرض النائب حشيمي والطبش مع الحلبي النقاط الآتية والتي من شأنها أن تؤثر على حسن انتظام الإمتحانات:
1- إجراء الإمتحان الموحد لطلاب صفوف التاسع الأساسي يحتاج إلى إعداد الإدارات والأساتذة والطلاب لوجستيًّا وإجراء تجربة عملية وهو ما بات حكمًا مستحيلًا نظرًا لضيق الوقت ناهيك عن أن عدة عوامل ستؤثر على هذا الإمتحان لجهة عدم وضوح آليته وكيفية إجرائه واحتساب علاماته والحفاظ على النظام التربوي يستدعي أن تكون الأرضية معدة تربويًّا وأمنيًّا ونفسيًّا وهو ما ليس متوفرًا حاليًّا.
2- إجراء إمتحانات الشهادة الثانوية العامة دون مواد اختيارية ودون تقليص منهج يتطلب عدة خطوات لتأهيل الطلاب وإعدادهم وإن كان تحسين وضع الشهادة لازمًا إلا أنه ليس واردًا حاليًّا في ظل الظروف المحدقة بالوطن على كل المستويات, كما أن مدراء 130 مدرسة في الجنوب اجتمعوا على ضرورة إجراء امتحان واحد يتضمن موادًا اختيارية.
3- إن إستثناء طلاب الجنوب من الخضوع لنفس الإمتحانات مع أترابهم في باقي المناطق اللبنانية لا يتوافق مع مبدأ العدالة والمساواة, لذلك يجب إجراء امتحان الشهادة الثانوية العامة لكل طلاب لبنان بمواد اختيارية وبمنهج مقلص يتلاءم مع الكفايات التي حصل عليها طلاب الجنوب.أضف أن القصف الاسرائيلي المعادي وإن كان يطال فقط قرى الجنوب وبعض قرى البقاع إلا أن التوتر والخوف والقلق بسبب المسيرات المعادية وطائرات الاستطلاع وجدار الصوت قد طال كل أبناء الوطن.
وختما الحشيمي والاستاذة رولا الطبش حديثهما بالقول أن وزير التربية كان متفهمًا لهذه الهواجس وإيجابيًّا في التعاطي وهو قد وعد بدراسة تفاصيل هذا الطرح ومناقشته مع باقي مكونات العائلة التربوية اللبنانية كي يبنى على الشيء مقتضاه.