قال أسقف المنيا بجنوب مصر, الأنبا مكاريوس, اليوم الاربعاء, إن "قوات الأمن تمكنت من ضبط الأوضاع وإعادة الأمن لقرية الفواخر, وألقت القبض على المحرضين ومنفذي الاعتداءات على السكان وحصر جميع التلفيات".
وأضاف في تدوينة على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي, أن "الهدوء يسود القرية حاليا", موضحا أن "أجهزة الدولة ستُعوض المتضررين وتحاسب الجناة".
وكان الأنبا مكاريوس, قد قال في تدوينة في وقت سابق إن "أقباط قرية الفواخر بالمنيا, تعرضوا لهجوم من قبل متطرفين, وتم حرق عدد كبير من المنازل ومنع سكانها من الخروج".
وتابع, "لقد أبلغنا الجهات المعنية بالاعتداءات المتوقعة, ووعدوا باتخاذ الخطوات اللازمة, ونحن نثق في سرعة تحركهم".
وصرح موقع "الأقباط متحدون" إن "الواقعة حدثت بسبب شائعة تم ترويجها حول نية الأقباط لبناء كنيسة بالقرية".
وفي 2016, أقر مجلس النواب المصري قانونا ينظم بناء الكنائس ينظر إليه على أنه يسهل من الإجراءات الواجب اتباعها لبناء وترميم كنائس البلاد التي لا تزيد على 3 آلاف كنيسة, وفق إحصائية رسمية.
ويعتبر الأقباط مسألة الحصول على رخصة لبناء كنيسة أمر في غاية الصعوبة يستدعي اتباع إجراءات قانونية معقدة جدا, بحسب تقرير سابق لموقع "الحرة".
ويشتكي الأقباط أيضا من المواقف العدائية تجاههم من قبل بعض المسلمين, لاسيما المتشديين الذين يرفضون مثلا وجود كنائس في قراهم خصوصا في المناطق الريفية جنوب ووسط البلاد.
وفي عام 2022, قال الرئيس المصري, عبدالفتاح السيسي, إنه يجب بناء كنيسة مع كل مسجد جديد في المدن الجديدة, وذلك في تعقيب له على عرض مشاريع جديدة من قبل وزير الإسكان.
ووفقا لوكالة فرانس برس, فإن الأقباط في مصر يشكلون بين 10 و15 بالمئة من مئة مليون مصري, وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط, بحسب تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة.
وتتوافق تلك التقديرات جاد الرقم الذي أعلن عنه البابا تواضروس الثاني, بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية, في عام 2023, والذي قال إن أعداد الأقباط في مصر تقدر بنحو 15 مليون نسمة, حسبما نقلت صحيفة "المصري اليوم".