لم يكن ينقص لبنان سوى فتح بوابة التوتر الأمني عبر الجنوب لتضاف مصيبة اقتصادية أخرى على الأزمات التي نعيشها. كأن الوضع الإقتصادي يحتمل المزيد من الانكماش, فتوقفت عجلة الاقتصاد بشكل خطير, وباتت الحياة المعيشية أصعب بكثير عما كانت عليه قبل التوترات في الجنوب, وهذا نتيجة لأخذ لبنان نحو المزيد من التدهور من دون أي اعتبار للإقتصاد اللبناني. صرخة التجار في لبنان ترتفع, وهي تنذر بمعضلة اقتصادية كبيرة يعيشها الوضع الاقتصادي في لبنان, إذ يتجه إلى تراجع كبير في حركة الأسواق, أرقام المبيعات تراجعت بشكل كبير خصوصاً بعد 8 تشرين الأول.
يقول بعض التجار في حديث عبر موقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني: "كنا نأمل خيراً قبل 8 تشرين الأول المنصرم, لكن ما حصل بعده أعادنا إلى الوراء, تدهورت حركة التجارة, خسرنا الكثير من الأموال, لان ما نعيشه اليوم هو بمثابة جحيم اقتصادي, وعلى الرغم من الأزمات التي مرت علينا, إلا أننا كنا نتدبر أمورنا, وعلى الرغم من انهيار الليرة اللبنانية, كنا على وشك السيطرة على الخسائر والعودة من جديد, لكن ما يحصل في الجنوب أعادنا إلى نقطة الصفر