تعتبر الأعصاب جزء حيوي من الجهاز العصبي, وهي تعمل كشبكة معقدة من المسارات التي تنقل الإشارات بين الدماغ ومختلف أجزاء الجسم. ردات الفعل العصبية, أو الاستجابات العصبية, هي آليات يقوم بها الجسم تلقائيًا ردًا على محفزات معينة دون الحاجة إلى تفكير واعي. هذه الردود سريعة وغير إرادية, مثل سحب يدك بعيداً عن شيء ساخن. التحكم في الاستجابات العصبية يتطلب تدريباً وممارسة, خاصة فيما يتعلق بالاستجابات التي يمكن التحكم بها إلى حد ما, مثل التحكم في الغضب أو القلق. واحدة من الطرق لتعزيز هذا التحكم هي من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق, التأمل, أو اليوجا, التي تساعد على تهدئة الجهاز العصبي وزيادة الوعي بالردود العصبية الجسدية.
الوعي بالذات يلعب دوراً محورياً في التحكم في الأعصاب. فالقدرة على التعرف على الأحاسيس والأفكار التي تسبق الاستجابات يمكن أن تساعد الأفراد على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع المواقف المثيرة للتوتر قبل أن تؤدي إلى ردود فعل غير مرغوب فيها.
جميعنا نشعر بالغضب والحزن والسعادة, وفي بعض الأحيان, يخرج المرء عن السيطرة, و في حين أن مثل هذه اللحظات قد تكون أقل نسبيًا بالنسبة لنا, إلا أن الآخرين قد يمرون بها بشكل متكرر.
قد يقول المرء منا أشياء يُندم عليها لاحقًا, مما يؤدي إلى الإضرار بعلاقتنا, ولهذا السبب هناك حاجة إلى التنظيم الذاتي العاطفي, و التكيف مع المواقف المختلفة.
و لمواجهة صعوبة التحكم في المشاعر الشديدة مثل الغضب أو الحزن أو القلق, فيمكن العمل على مهارات التنظيم الذاتي العاطفي, من خلال النصائح الآتية:
1. ممارسات اليقظة الذهنية
يعد التأمل أو تمارين التنفس العميق أو فحص الجسم من تقنيات اليقظة الذهنية المفيدة, و يمكنهم زيادة الوعي الذاتي مع تعزيز الشعور بالهدوء, و من خلال هذه الممارسات, يجب أيضًا محاولة الاسترخاء لتقليل التوتر, وتسهيل تنظيم العواطف.
2. تحديد المحفزاتيجب الإنتباه للمواقف أو الأشخاص أو الأفكار التي تثير ردود فعل عاطفية قوية, فمن خلال تحديد المحفزات, يمكن توقع ردود فعل عاطفية وإيجاد طرق لإدارتها بشكل أكثر فعالية.
3. تنمية الوعي العاطفي
يجب التدرب على تصنيف وتحديد المشاعر (الإيجابية والسلبية) بدقة, نظرًا لأن ذلك يمكن أن يساعد في فهم الأسباب الكامنة وراء المشاعر وتمكننا من معالجتها بشكل فعال.
4. بناء استراتيجيات المواجهة
تطوير بعض استراتيجيات التكيف الصحية لإدارة التوتر والعواطف الصعبة, و قد يشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية أو ممارسة الهوايات أو قضاء وقت ممتع مع الأحباء أو المشاركة في الأنشطة التي تولد الشعور بالسعادة والاسترخاء.