على الرغم من أن لهذا العام خصوصيته الأمنية لا سيما وأن لبنان في مواجهات مستمرة مع العدو الإسرائيلي من على جبهته الجنوبية, وسط تحذيرات مقلقة عن إحتمال إتساع رقعة الحرب, إلا أن إرادة الشعب أكدت أن اللبنانيين يحبون الحياة ويصرون على قضاء العطلة وسط أهاليهم رغم كل الظروف. وهذا ما أكدته نسب الحجوزات للمغتربين التي تخطّت الأرقام الـ 50% خلال الأعياد.
وأكد صاحب إحدى مكاتب السفريات لموقع "الجريدة " أن "حجوزات اللبنانيين لا سيما خلال عيدي الفصح والفطر واعدة, لا بل وتشهد ارتفاعاً ملحوظاً", لافتاً إلى أن "المغتربين سيأتون من كل دول العالم خصوصاً دول الخليج العربية وأفريقيا وأميركا وأوروبا وغيرها".
وبالنسبة للسياح فمعظمهم "من مصر, العراق والأردن, فيما عدد السياح الأوروبيين معدوم, فمنذ بدء الحرب الاسرائيلة على غزة, وحركة السفر تسجل صفراً بالنسبة للحجوزات, إضافة إلى الذين ألغوا حجوزاتهم إلى لبنان ولم يعاودوا التفكير بزيارته في الوقت الحالي".
ولفت صاحب الشركة إلى أن "تراجع عدد السياح من شأنه أن يؤثر سلباً على القطاع الفندقي وعلى القطاعات التأجيرية ويوقعها بخسائر كبيرة".
وعلى الرغم من أن القطاع السياحي يضخ الأموال ويعود بالنفع على الاقتصاد اللبناني, إلا أنه سجل خسائر فاقت الملياري دولار منذ 7 تشرين الأول 2023 وحتى اليوم, وأكد صاحب الشركة أن المؤسسات السياحية تعول على موسم الاعياد المقبل كي تعوض ولو جزءً من خسائرها".
ولفت صاحب الشركة إلى أنه رغم الحجوزات الواعدة لفترة الاعياد إلا أن الحديث عن حرب محتملة من شأنه أن يؤثر كثيراً على حركة السياحة, خصوصاً خلال فترة الصيف".
أما في حال التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار, أشار إلى أن "القطاع السياحي سيحتاج لأشهر كي يستعيد عافيته ويبدأ بالتحسن, وحينها ستسجل السياحة خلال فترة الصيف مستويات عالية لا بل أفضل من السنوات الماضية, كل ذلك رهن الأوضاع الأمنية".
ناديا الحلاق