في الآونة الأخيرة, شهدنا تطورات هامة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة ح. وفقًا للاتفاق الذي تم التوسط فيه من قبل قطر في تشرين الثاني المنصرم, أفرجت إسرائيل عن 39 امرأة وطفل فلسطيني كجزء من صفقة مع حركة ح., التي بدورها أفرجت عن 13 مدنياً كانوا محتجزين في غزة. هذه الصفقة تضمنت أيضًا هدنة مدتها أربعة أيام في غزة. من المقرر أن يتم إطلاق سراح ما مجموعه 150 سجينًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية و50 مدنيًا محتجزًا لدى حركة ح. خلال هذه الفترة.
وفقًا لمصادر, تضمنت الصفقة أيضًا إطلاق سراح ما يقرب من 8000 فلسطيني ما زالوا في السجون الإسرائيلية, بما في ذلك 3000 تم اعتقالهم في الأسابيع السبعة الأخيرة وسط زيادة الغارات الإسرائيلية على الضفة الغربية.
للمرة الأولى منذ عدة أسابيع, ظهرت الليلة الماضية مؤشرات على تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن إمكانية إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة ح.
فقد كشفت مصادر مطلعة بأن "تغييراً ما قد حدث نتيجة لتجدد الجهود الأميركية التي دفعت نحو فتح انفراجة في الاتصالات التي يقودها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز, ويشارك فيها أيضا مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك", حسب صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"
وأتى هذا التفاؤل الخجول فيما سافر أمس وفد من حماس إلى القاهرة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
اذ من المتوقع أن يجري محادثات رسمية, اليوم الأربعاء, مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية.
فيما يرتقب أن يزور ماكغورك, مصر اليوم أيضا, من أجل بحث ملف الأسرى, فضلا عن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وكانت حركة ح. أكدت مراراً خلال الفترة الماضية, أنها لن ترضى بأي صفقة لا تشمل وقفاً كلياً لإطلاق النار في غزة, وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع.