خاص الرأي-
تتوافق المراصد العلمية المعنية باصدار نشرات عن الطقس على ضرورة وقف التهويل والتخويف المناخي الذي يدأب عليه بعض الجهلة أصحاب مواقع التيك توك الذين يمارسون ابشع أنواع التهويل المناخي من أجل الاستفادة المالية وزيادة عدد المتابعين غير أبها بتاثير هذا التهويل والتخويف على آلاف اللبنانيين الذين عانوا كثيرا في حياتهم اليومية وتنقلاتهم الى تعطيل المدارس .
منذ اللحظة الأولى أعلنت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية عبر مديرها العام الدكتور ميشال افرام بان ما اطلق على حيان ودانييلا لا يرتقيان الى مستوى المنخفضات الجوية وان الاحوال المناخية اقل من اعتيادية ولا داع للهلع .
منخفضات لم تؤد إلى تراكمات ثلجية على ارتفاع ٩٠٠م ولم تؤد إلى إقفال أي من الطرق الجبلية في البقاع في ضهر البيدر وترشيش وبقيت مفتوحة أمام السيارات المجهزة.
علماً أن طريق ضهر البيدر في أكثر الأوقات بقيت سالكة أمام جميع السيارات باستثناء الشاحنات.
وبالامس اعلنت صفحة LebanonWeatherForecast التي تقدم نشرات مناخية من خلال اخصائيها بانه شهدنا طقس شتويّ إعتياديّ (وحتى ما دون الإعتياديّ), تحوّل إلى شتويّ كانونيّ خلال الأيّام القليلة الأخيرة لشهر كانون الثاني. فلامست الثلوج المُرتفعات المُتوسطة بشكل خجول مؤقتاً, وتراكمت الثلوج على الجبال العالية طبعاً.
وذكرت الصفحة بعدم الإنجرار وراء الكلام الفارغ والعبارات التافهة التي تملأ صفحات التواصل الإجتماعيّ والتي غزتها خلال كوانين وعلى سبيل المثال: طوفان ثلجيّ / موجة جليديّة / عواصف ثلجيّة / الآتي أعظم…
ثمّة عبارات لا يجوز إستعمالها إلاّ في بعض الأحيان, وثمّة عبارات أُخرى لا يجب إستعمالها أبداً.
عندما تُلامِس الثلوج مرّة واحدة "بعزّ كوانين" وبكميّة جداً محدودة ال 900-1000م, هذا ليس طوفان ثلجي.
عندما تُلامِس درجات الحرارة الصفر بِقاعاً و-2 على 1500م هذه ليست موجة جليديّة.
وعندما تتراكم الثلوج وتُسجّل 1,5م على إرتفاع 2000م نهاية شهر كانون الثاني هذا ليس طوفان ثلجي.
هيدي شتويّة لبنان. أقّل شي يدّق التلج بال 1000م بكوانين. وحتى هيدا أقّل من معدلّ كوانين.
كلمة "عاصفة" مش كلمة منستعملها هون وهونيك.
صارت العالم بتضحك بس تسمع نشرات جويّة كلّها تضخيم وتهويل وعبارات عنيفة.
الأرصاد الجويّة علم, والعلم مش مشاعر وأحاسيس.