خاص الرأي- كتب سامر الحسيني
قبل الانخسافات وانهيار جدران الدعم على جانبي الطريق الدولية في ضهر البيدر ,كانت تصنف هذه الطريق بالاكثر قتلا للعابرين والاخطر على مستوى لبنان .
اليوم ارتفع منسوب الخطر بشكل كبير والموت على هذه الطريق لم يعد يقتصر على حوادث السير وقد يكون عبر سقوط صخرة هنا او صخرة هناك وأن كتبت النجاة من الصخور فيمكن للعابر أن يهوي الى الوادي على اثر انهيار جدران الدعم .
حتى الساعة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية وعلى الرغم من خلية الطوارئ الا ان اي عمل فعلي وجاد لم يطرأ على هذه الطريق الدولية وحتى تحويل وتجميع المياه من هضاب وتلال ضهر البيدر لم يحصل وهذا الأمر قد يؤدي حتما إلى تكرار الانهيارات وتدحرج الصخور واقفال الطريق الدولية في ظل توالي المنخفضات الجوية وما تحمله من امطار وثلوج .
الخطورة تكمن في عدم توفر المال ورفض اي متعهد تنفيذ اية أعمال على الصيغة القديمة لبدلات المتعهدين بل المطلوب دفع مال فوري مع الاعمال .
وعليه فان أعمال وزارة الأشغال ومتعهديها لم تنطلق حتى الساعة على طول هذه الطريق الدولية ولا يزال وزير الأشغال علي حمية ينتظر الدراسات والتقرير الاستشاري وكأن الأمر يحمل المزيد من الوقت امام طريق أساسية للعبور بين البقاع وبقية المناطق اللبنانية وانهيارها بالكامل يعني عزل البقاع عن باقي المناطق.
في هذا السياق تتوالى الانخسافات على طريق ضهر البيدر واخرها الانخساف الحاصل في منطقة المريجات وقد يؤدي هذا الانخساف الذي حصل قبل انهيار التربة من حوالي الأسبوعين مما يهدد بإقفال جزئي للطريق حتى امام السيارات العابرة والآليات الصغيرة في حال توسعه وتمدده.
يذكر أن طريق ضهر البيدر تعرض في موقعين لانجراف كبير في التربة وتلاه انهيار جدران الدعم على جانب الطريق المحاذي للوادي,علما ان جدران الدعم يعود عمر بعضها إلى فترة الانتداب الفرنسي ومنذ ذلك التاريخ لم يتم ترميم وتأهيل هذه الجدران .