خاص الرأي
سنة جديدة يودعها اللبنانيون على العتمة والشموع او اشتراكات المولدات التي تجاوزت قيمتها رواتب الغالب الاعم من المواطنين .
قبل ساعات من نهاية العام الحالي ودعت مؤسسة كهرباء لبنان اللبنانيين ببيان نعت فيه نفسها وأعلنت انها تنهار وانها عاجزة عن تامين الكهرباء للمواطنين واقصى ما نفعله اليوم محاولاتنا لتامين الكهرباء للمطار والمرفأ والسجون ولكن التغذية صفر وسنستقبل الوافدين بالعتمة بطوابير الانتظار وتعطل اليات لعدم وجود الكهرباء .
بشرت مؤسسة كهرباء لبنان اللبنانيين بالعتمة لقضاء اخر ليلة من العام الحالي ويمكن تصنتيف بيانها بورقة النعوة لكل معامل الإنتاج والجر ولم يكن غريبا فاعتادنا على بيانات هذه المؤسسة التي اعتادت على التبشير دائما بالعتمة وانخفاض التغذية طوال سنواتها منذ اكثر من 30 سنة .
اكثر من 100 مليار دولار استنزفت من جيوب اللبنانيين من اجل ساعة او ساعتين في اليوم وان أتوا يكون يوم الحظ عند اللبنانيين .
لم يحمل هذا العام أي تغيير على صعيد مؤسسة كهرباء لبنان ,نشحذ شحنات الفيول المغشوش المعبئ بروائح الصفقات والسرقات الى فيول يتبخر قبل ان يصل الى خزانات معامل الإنتاج المهترئة والمنهارة وهذا توصيف اطلقته مؤسسة كهرباء لبنان وهي ادرى بما تملك وصولا الى صفقات تفوح روائحها من غرف هذه المؤسسة ومكاتبها وكل يوم نستفيق على بيان تخفيض ساعات التغذية .
في المحصلة لم يعد للكلام عن هذه المؤسسة نفعا وهي تطبق المثل القائل "الضرب في الميت حرام" وللمفارقة ان استطاعت هذه المؤسسة زيادة ساعات التغذية فانها لن تصل لان كابلاتها ومحولاتها قد سرقت أيضا .