أقامت بلدية بعلبك حفل اختتام لمشروع سلامة الغذاء لعام 2023, برعاية عضو لجنة الصحة النيابية الدكتور علي المقداد, وحضور النائب ينال صلح, رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل, رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة, طبيب قضاء بعلبك الدكتور علي هزيمة, مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية, رئيس لجنة الصحة المحامي فراس الجمال, رئيس لجنة الشرطة النقيب المتقاعد محمد طه, وفاعليات نقابية وصحية وبلدية واختيارية وتربوية واجتماعية.
واستهل اللقاء بتقرير مصور عن مشروع سلامة الغذاء الذي نفذته البلدية, بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية وكبابة القضاء, وتحدث المهندس ناصر الطفيلي, مشيرا إلى أن "البرنامج هو للحفاظ على سلامه الغذاء وعلى المؤسسات التي تعنى بالسياحة في مدينة الشمس بعلبك, بالإضافة إلى الحفاظ على المؤسسات ومتابعتها وتنظيم سلسلة تقديم الغذاء من حفظ المواد الغذائية والتموينية إلى التصنيع والتخزين وفق الأصول واتباع التدابير اللازمة للوقاية من الأمراض, ولتقديم الأفضل للسائحين وزوار هذه المدينة العريقة ولأبنائها, وللحفاظ على الصورة النقية لمدينتنا المضيافة, وكان لفريق سلامة الغذاء, بالتعاون مع قسم الصحة والشرطة البلدية الدور الكبير لنجاح الحملة, وأقمنا العديد من الندوات لنشر الوعي".
الشل
ومن جهته لفت الشل إلى أن "مدينة بعلبك من أولى المناطق السياحية في لبنان حيث تصدرت هذا العام المرتبة الأولى بعدد الزائرين إلى مناطقها الأثرية وخصوصا قلعة بعلبك, حيث بلغ عدد الزائرين لمعالم القلعه فقط حوالي 140 الف سائح من بينهم حوالي 45000 سائح من دول أجنبية مختلفة, وحوالي 7000 سائح عربي, إضافة إلى عدد كبير من اللبنانيين القادمين من مختلف المناطق اللبنانية, كما ان السياحة الدينية ناشطة, وقصد مرقد السيدة خولة بنت الإمام الحسين عشرات آلاف الزوار, وهذا الامر يرتب مسؤوليات جمة على كافة المؤسسات التي لها صلة مباشرة بالسياحة, ومسؤولية أكبر على الجهات المنوط بها الحفاظ على سلامة الغذاء في بعلبك ومحيطها".
وتابع: "لقد آلينا على أنفسنا في مجلس بلدية بعلبك إعطاء الأولوية للجنة سلامة الغذاء, بالتعاون مع مؤسسة الهيئة الصحية الإسلامية وأعضاء الفريق, بالإضافة إلى التعاون الدائم مع طبابة القضاء, وبمواكبة من الشرطة البلدية, من أجل تقديم الأفضل وبأعلى المواصفات الخدماتية في المطاعم والمقاهي والملاحم والأفران لكافة الزائرين لهذه المدينة".
معاوية
وبدوره رأى معاوية أن"هذا البرنامج يقضي بتصنيف المنشآت الغذائية ومتابعتها, وقد تم البدء بتصنيفها العام الماضي من خلال القيام بزيارات دورية لهذه المنشآت حتى وصلنا الى التصنيف النهائي وفق معايير ليبنور مطلع شهر حزيران الماضي, فكل الشكر لفريق عمل ملف سلامة الغذاء في البلدية على تعاونهم وجهودهم المشتركة مع فريق سلامة الغذاء في الهيئة, حيث ساهم التعاون والتنسيق الوثيق في تحقيق معايير الجودة العالية وتنفيذ مشروع سلامة الغذاء بنجاح. ولا ننسى أيضا جهود طبيب قضاء بعلبك الدكتور علي هزيمة في متابعة المؤسسات المعنية بصناعة الغذاء, وهذه الجهود مجتمعة كان لها أثر كبير على سلامة المستهلكين وصحتهم من خلال تبني معايير الجودة وتطبيقها بشكل صارم, والشكر موصول للنائب الدكتور علي المقداد على دعمه واهتمامه بكل ما يعزز صحة ورفاهية مجتمعنا".
المقداد
وأشار النائب المقداد إلى أن "الكثير من دول العالم باشرت بمشروع سلامة الغذاء منذ عام 1970, وتطبيق القانون فيها إلزامي, أما نحن في لبنان, فعلى الرغم من إقرار القانون رقم 35 عام 2015, فلم تصدر الحكومة المراسيم التطبيقية للقانون, وعندما يطلب من مجلس الوزراء العمل على هذا الموضوع لا نلقى أي تجاوب, وكأن سلامة الغذاء ليست أساسية, في حين أن الهيئة الصحية الإسلامية باشرت في برنامج سلامة الغذاء اعتبارا من عام 2012 في كل لبنان بالرغم مما يتطلبه من جهود, ولا بد من التنويه بالمؤسسات التي تجاوبت مع المشروع لما تتحلى به من شفافية ونزاهة وقيم أخلاقية ومن حرص على تأمين سلامة الغذاء".
وقال: "كما تخلت الدولة عن حماية بلدنا, تخلت أيضا عن حماية الإنسان في لبنان من الأمراض, متجاهلة دورها في تأمين سلامة الغذاء بدءا من المياه والبذور والزراعة والتصنيع والتخزين وصولا إلى المستهلك, ناهيك عن مجال الصرف الصحي المهمل, والذي يؤدي إلى تلوث التربة والمياه, والأخطر على الصحة هو ري المزروعات بالمياه الملوثة, ولكن رغم الجهود المتواضعة لا نزال من أفضل الدول في تقديم الغذاء, ولا تسجل إلا نادرا حالات وفاة بسبب التسمم الغذائي".
وأردف: "الحرب هو على لبنان من كل حدب وصوب, ونحن نفخر بمجتمعنا المقاوم وبالسعي لتوفير الأمن الغذائي والعسكري والاقتصادي, والشكر من القلب لكل من يعمل ليبقى هذا الإنسان في مجتمعنا يتمتع بصحة جيدة".
وأضاف: "الجبهة اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني هي بطول 110 كيلو مترا, ويسطر المقاومون على هذه الجبهة الانتصار تلو الانتصار, ففي مستعمرة المنارة وحدها التي تضم 155 بيتا, دمرا فيها 89 منزلا, هذا يعني أن أي صاروخ يطلق من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يصيب هدفه, والاعلام الصهيوني أكد 545 عملية ما بين إطلاق صواريخ ومسيرات وقصف مدفعي, وحققت المقاومة بحسب الإعلام المعادي مئات الإصابات بين صفوف جنود العدو وأوقعتهم بين قتيل وجريح, ويحكى عن آلاف القتلى والجرحى في جبهة الجنوب, إلا أن الإعلام الإسرائيلي يمنع منعا باتا التصريح عن تلك الإصابات, ففي الجنوب جبهة جدية, وقد ارتقى للمقاومة الاسلامية 125 شهيدا استشهدوا دفاعا عن الأراضي اللبنانية المتاخمة لفلسطين المحتلة وعلى طريق القدس في مواجهة 3 ألوية للعدو الذي يواصل استهدافه للإعلاميين, وقد نجا اليوم مراسل تلفزيون المنار علي شعيب, نشكر الله على نجاته, كما نشكر كل الإعلاميين الذين يوصلون صوتنا والشكر لهم على حسن تغطيتهم ومواكبتهم الدائمة لنا ولقضايا الناس".
وقال: "لواء غولاني انسحب من غزة نتيجه الخسائر التي تكبدها خلال ثلاث اشهر, ورغم المجازر والقتل والإبادة للمدنيين, وخصوصا للأطفال والنساء, وإطلاق آلاف الأطنان من القذائف والصواريخ على مساحة أقل من 300 كلم, بقيت غزة شامخة وتسطر الإنتصارات, لأن عقيدة المقاوم في غزة وجنوب لبنان وفي محور المقاومة لا يملكها الإرهابي الصهيوني والأميركي, والعدو الإسرائيلي سوف يستجدي وقف إطلاق النار, وحتى الأميركي سوف يرضخ لمجاهدي غزة وفلسطين رغما عن أنفه".
وختم المقداد: "رغم دم الشهداء الذي روى أرض غزة وفلسطين وجنوب لبنان, نرفع رؤوسنا عاليا ونقول إن عصر الانتصارات الذي بدأ عام 2000 يكمل طريقه, وإن عهد هزائم العدو متواصل, ونعاهد شهداءنا وعوائلهم بأننا لن نخذلهم, وسندافع عن أهلنا وعن وطننا الذي استشهد المقاومون من أجله بكل عزيمة".
وقدم الشل دروعا تقديرية لكل من النائب المقداد ومعاوية وهزيمة, ووزعت شهادات التصنيف للمؤسسات الغذائية التي تميزت بتصنيفها, وهي: مطعم الحلاني, حلويات الحبة, مشاوي الرضا, مطعم بيتنا, مطعم ليالينا, مطعم البيك, مطعم Le Gourmet, مطعم الإيمان ومطعم البخاش.