أظهرت دراسة أن "المشي" يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بنسبة 10%.
وساعدت التمارين, مثل المشي وركوب الدراجات وغيرها من الألعاب الرياضية على تقليل احتمال الإصابة بالمرض قبل انقطاع الطمث, حيث حصلت النساء الأكثر نشاطا على أكبر الفوائد.
وقال الدكتور مايكل جونز, من معهد أبحاث السرطان في لندن: "تضاف هذه النتائج إلى مجموعة قوية من الأدلة التي تظهر أن النشاط البدني مفيد لصحتنا. ويضاف بحثنا إلى الأدلة التي تشير إلى أن المشاركة في مستويات أعلى من النشاط البدني في أوقات الفراغ قد تؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث".
وتابع: "ما زلنا بحاجة إلى فهم أفضل للبيولوجيا وراء العلاقة بين النشاط البدني وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي".
ويصيب سرطان الثدي كلا من الرجال والنساء, إلا أنه أكثر شيوعا بين النساء. ويحدث سرطان الثدي عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية.
وما يزال الخبراء غير متأكدين من أسبابه بالضبط, ولكن عوامل الخطر تشمل العمر, والتاريخ العائلي, والطول, وزيادة الوزن أو السمنة, والكحول, والإصابة بالمرض من قبل.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن المشي نحو 6.5 ساعة في الأسبوع يمكن أن يقلل من المخاطر بنسبة تصل إلى 30%.
وقد تناولت أحدث الأبحاث, التي نشرت في مجلة Journal of Clinical Oncology, بيانات من 19 دراسة في جميع أنحاء العالم, بما في ذلك أكثر من 547 ألف امرأة.
وتم تتبعهن لمدة 11.5 سنة في المتوسط, وتم تشخيص إصابة 10231 منهن بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.
وكانت النساء اللائي كن من بين الـ 10% الأكثر نشاطا أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 10% مقارنة بأولئك الأقل نشاطا, بعد تعديل مؤشر كتلة الجسم.
ويوضح الدكتور سايمون فنسنت, من مؤسسة Breast Cancer Now, أن سرطانات الثدي لدى النساء الأصغر سنا "تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية ويتم تشخيصها في مرحلة متأخرة".
مضيفا: "لذا, نحن بحاجة ماسة إلى إيجاد طرق جديدة لمنع الناس من الإصابة بالمرض. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ بمن سيصاب بسرطان الثدي, إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكن للناس القيام بها لتقليل خطر الإصابة به. ويسلط هذا البحث الضوء على مدى أهمية دعم النساء للبدء في إجراء تغييرات صغيرة وصحية في نمط الحياة والتي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحتهن".