أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنّ المحادثات بشأن تنفيذ الهدنة في قطاع غزة تسير بنحو "إيجابي", موضحة أنّ الإعلان عن موعد بدئها سيكون خلال الساعات المقبلة.
ونقلت وكالة "قنا" القطرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية, ماجد بن محمد الأنصاري, قوله إنّ "المحادثات التي تجريها كل من قطر ومصرحول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة, بين إسرائيل وحماس مستمرة, وتسير بشكل إيجابي".
وفي غضون ذلك, قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ التقدير لدى الاحتلال يفيد بأنّ الاتفاق مع حماس "ليس في خطر, على الرغم من التأخر في إعادة الأسرى".
ووفقاً لها, فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ "الأمر يتعلق بمسائل تقنية, ولا قضية يمكن أن تلحق الضرر بالصفقة".
يأتي ذلك بعد أن أعلن مستشار "الأمن القومي" الإسرائيلي, تساحي هنغبي, مساء الأربعاء, أنّ إطلاق سراح الأسرى بموجب اتفاق الهدنة الموقتة مع حركة حماس لن يتمّ قبل يوم الجمعة, وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.
جاء ذلك بعدما نقل إعلام إسرائيلي عن من وصفه بـ"مسؤول كبير" لدى الاحتلال قوله إنّ وقف إطلاق النار الموقّت في قطاع غزة, سيبدأ عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم الخميس.
في السياق, علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على اتفاق الهدنة الذي أعلنت حماس التوصل إليه, فجر الأربعاء, "وفق رؤية المقاومة ومحدداتها".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: "الضغط الجماهيري" دفع نتنياهو إلى الموافقة على اتفاق الهدنة
وانتقد عدد من المراسلين والمحللين الإسرائيليين حكومتهم لأنّها "لم تكلّف نفسها عناء الإعلان عن موعد بدء الهدنة, وبل نقلوا الخبر عن المسؤول في حماس, موسى أبو مرزوق".
ورأى موقع "والاه" أنّ ثمن الصفقة "باهظ" بالنسبة للاحتلال, معتبراً أنّ رئيس حركة حماس في قطاع غزة, يحيى السنوار, "يكسب وقتاً ثميناً".
ويأتي كل ذلك بعد أن أعلنت حركة حماس, فجر الأربعاء, التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية, مدة 4 أيام, وذلك "بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدرة بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة".
وذكرت الحركة أنّ الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 50 من أسرى الاحتلال من النساء والأطفال, ممن هم دون سن 19 عاماً. وفي المقابل يفرج الاحتلال عن 150 من النساء والأطفال, ممن هم دون سن 19 عاماً أيضاً, من سجونه, بحسب الأقدمية.
ويتضمن الاتفاق أيضاً وقف إطلاق النار من الطرفين وإدخال مئات شاحنات المساعدات إلى كل مناطق القطاع ووقفَ حركة الطيران في الجنوب على مدار 4 أيام, ومدة 6 ساعات يومياً في الشمال.
وبعد إعلان التوصل إلى الاتفاق هدنة في قطاع غزة, أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ بنود صفقة تبادل الأسرى المجزّأة هدفها تعزيز صمود شعبنا, وهي "انتصار لقضية أسرانا, كمقدمة لتحرير الأسرى كافة, وفكّ الحصار عن القطاع".
كما شدّدت على موقفها الثابت بأنّ أسراه "من غير المدنيين" في أيديها لن تتم إعادتهم, حتى يتحرّر كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.