شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن "الاستقلالُ تحقَّقَ فعليًّا عندما انتصر اللبنانيون لدستورِهم وميثاقِهم الوطني. وهكذا, بعد ثمانينَ من الأعوامِ التي خاضَ فيها الوطنُ كثيرًا مِنَ المحن القاسية, ما زال التمسُّكُ بالدستورِ الناظمِ لحياتِنا السياسية, والتشبُّثُ بميثاقِ العيش المشترك الراعي لوجودِنا الوطني, السبيلَ الوحيد لتجديد الاستقلال".
وجدد "الدعوةَ إلى الإسراعِ في انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية يعيدُ انتظامَ دورةِ الحياة إلى جسدِ الدولةِ المنهَك". كما جدد "الدعوة إلى الالتفاف حول الجيش, وصَوْنِ حضورِه ومؤسسته, كما سائر القوى الأمنية التي نحييها على الدورِ الذي تقومُ به لحفظ أمن الوطن والمواطنين".
وكان رئيس الحكومة يتحدث خلال رعايته ظهر اليوم حفل ذكرى الاستقلال والاعلان عن اطلاق متحف الاستقلال في قلعة الاستقلال في راشيا الوادي.
حضر الاحتفال الوزراء: جورج بوشيكيان,محمد وسام مرتضى, عباس الحلبي , ناصر ياسين, النائبان وائل بو فاعور وغسان سكاف, قائد الجيش العماد جوزيف عون, محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة, العميد ياسر الميس ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ,عقيلة رئيس الحكومة السيدة مي ميقاتي , السيدة منى الياس الهراوي, نائبة رئيس "مؤسسة الوليد بن طلال" التي تولت ترميم القلعة وانشاء متحف الاستقلال الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة, وشخصيات سياسية واجتماعية وقضائية وروحية وعسكرية وفاعليات.
وقال ميقاتي : "عوضَ العرض العسكري التقليدي في ذكرى الاستقلال, يستمرُ على حدودِنا الجنوبية عدوانٌ عسكريٌّ تشعلُه إسرائيل, التي لم تشبع آلتُها التدميريةُ بعد من لحوم الأطفالِ ودماءِ النساء وآهاتِ الشيوخ في غزةَ الجريحة. وهنا أكرر ما قلتُه في مؤتمر القمة العربية- الاسلاميةِ قبل أيام: نحن شعبٌ يريد السلام ويحبُّ ثقافة السلام. لكننا لا ولن نرضى بانتهاك سيادتِنا والاعتداء على حقوقِنا, وإلا فما معنى الاستقلال إذًا؟"
وتابع: "على المجتمع الدولي أن يردع إسرائيلَ عن عدوانِها وانتهاكها الصارخ للمواثيق والقرارات الدولية وحقوق الإنسان, وعن استمرارها في ارتكاب المجازر والإباداتِ الجماعيةِ, وآخرها جريمة اغتيال الاعلاميين ربيع معماري وفرح عمر بالامس وقبلها المصور الشهيد عصام عبدالله , وأن يبادرَ هذا المجتمع الدولي الى وضعِ حلٍّ سياسي يؤدي إلى إعطاءِ الفلسطينيين حقوقَهم كاملةً غيرَ منقوصةٍ, في دولتِهم المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشريف".
وختم ميقاتي: "حضرة قائد الجيش العماد جوزيف عون, الاخ العزيز, ان جهودك ورعايتك الابوية , التي كنت شاهدا عليها,حمت المؤسسة العسكرية وصانتها من العواصف وهي محل تقديرنا جميعا, وتؤمن استمرارية استقرار الجيش ودوره. عشتم, عاشت ذكرى الاستقلال يمن عام إلى عام, وعاش لبنان".
ونفذ لواء المشاة الثالث انتشارا عسكريا على طول الطريق التي سلكها الموكب الرسمي للمشاركين في حفل الاستقلال في راشيا.