تعرب مصادر اقتصادية ومالية, عن "خشيتها من انعكاسات الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس, التي أطلقت السبت الماضي عملية (طوفان الأقصى) مستهدفة عدداً من المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة, على الوضع في لبنان, خصوصاً من الناحية الاقتصادية", معتبرة أن "بعض التفاؤل الذي كان يجد مساحة معينة له بمحاولة إبقاء السيطرة على الوضع والمحافظة على الاستقرار النسبي الحالي على المستوى الاقتصادي وسوق الصرف وسعر الدولار, يكاد يتلاشى بعد عملية (طوفان الأقصى)".
مصادر ذاتها, ترى أن "المنطقة برمّتها دخلت في مرحلة خطرة بعد عملية (طوفان الأقصى), والمخاوف كبيرة من أن لبنان لن يبقى بمنأى عن تردداتها, خصوصاً وأن بعض الأطراف الفاعلة تؤكد أن لبنان ليس على الحياد بشأن المعارك الدائرة في غزة. في حين نرى الحكومة شبه غائبة, أو عاجزة عن الفعل الجدي والحقيقي ومواجهة أي طرف يحاول جرّ لبنان للإنخراط في (طوفان الأقصى), فعندها ستكون الكارثة الكبرى وانهيار ما بعده انهيار".
أما في حال حافظ الجميع في لبنان على ضبط النفس وتجنّبنا الانخراط في (طوفان الأقصى) وتداعيات ذلك علينا؟ ترى المصادر أنه "في هذه الحالة سنخفِّف الأضرار من دون شك, لكن التأثيرات ستطاول لبنان شئنا أم أبينا", لافتة إلى أن "التركيز الآن وفي المرحلة المقبلة سينصبّ على الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس, ولبنان لن يكون أولوية قصوى بالنسبة للدول الفاعلة والمهتمة بالوضع اللبناني".
تضيف: "بشكل بديهي, أولويات الوسطاء الدوليين وحماستهم باتت موجّهة صوب الحرب الدائرة حول غزة ومحاولة عدم توسعها, والاهتمام بالوضع اللبناني تراجع حُكماً. بالتالي, نحن باقون في المأزق إلى فترة لا يمكن تحديدها تبعاً للتطورات".
(موقع القوات اللبنانية الإلكتروني)