يعتقد البعض أن السكر الأسمر أكثر فائدة وصحة من السكر الأبيض, ويرجعون ذلك إلى أن المنتجات السمراء جميعها (مثل الخبز والمعكرونة والأرز) مفيدة وصحية, لأنها تحتوي سعرات حرارية أقلّ من تلك البيضاء.
كذلك يظنّ البعض أن السكّر الأبيض يحتوي على نسب أعلى من السعرات الحرارية مقارنة بالسكّر البنيّ, وهو ما يدفعهم إلى تجنّب الأوّل, بهدف الوقاية من زيادة وزن الجسم. فما مدى صحة ذلك الاعتقاد؟
تتحدث اختصاصية التغذية رولا سرّوع عن اختلافات عديدة بين السكّر الأبيض والسكّر البني, وتشمل:
* التكوين:
كلاهما يتكوّن من قصب السكّر أو بنجر السكّر. ولكن #السكر البني يختلف عن الأبيض بالخليط من السكّر الأبيض ودبس السكّر الذي يعطيه اللون الداكن.
* القيمة الغذائية:
يحتوي السكر البني على نسبة أعلى من الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم مقارنة بالسكر الأبيض, ويعتبر مصدراً جيداً للفيتامينات والمعادن المفيدة للجسم.
* السعرات الحرارية:
يحتوي السكر البني على سعرات حرارية أقل من السكر الأبيض قليلًا, حيث توفر ملعقة صغيرة من السكر البني ١٥ سعرة حرارية, بينما تحتوي نفس الكمية من السكر الأبيض على ١٦.٣ سعرة حرارية.
أيهما أفضل لصحة الجسم؟
أوضحت الدراسات أنه لا يمكن تفضيل أحد أنواع السكر على الآخر من حيث التأثير على صحة الجسم, فإن ذلك يرجع إلى مدى تفضيل الشخص لأحد النوعين تبعاً للطعم واللون.
فالسكر بشكل عام من العوامل المُسبّبة للسمنة وغيرها من الأمراض, بما فيها مرض السكري من النوع الثاني, وأمراض القلب. لذلك يفضل استهلاك كميات قليلة منه, وتجنّب الإفراط فيه.
كيفية الإقلاع عن السكريات ؟
تشدّد سرّوع على أهمية قراءة الملصقات الغذائية على كلّ علبة أثناء التسوق, والتبنّه جيّداً لأن كلمة سكّر قد لا تكتب بصورة مباشرة؛ فمن الممكن أن تكون سكّروز أو فراكتوز أو جلوكوز, أو لاكتوز, أو مالتوز, أو أيّ مكوّن ينتهي بـ"أوز".
وتنصح سرّوع أيضاً بـ:
- الابتعاد عن الأطعمة المضاف إليها السكر, والتي تعتبر من الخطوات الأساسية للتخلص من استهلاك السكريات.
- الحرص على تناول الألبان ومشتقاتها ومخلل الملفوف الذي يساعد المرارة على إفراز البكتيريا المفيدة "بروبايوتيك", التي تُحدث توازناً في الجسم, والتي تقضي على الشعور بالنّهم تجاه السكّريات.
- تجنب الجوع لأنه يدفع الإنسان إلى تناول المزيد من الحلويات, وهي أول ما يخطر على بال الجائع.