علاوة على أن التدخين يسبب أمراض الرئة, مثل انتفاخ الرئة والتهاب القصبات المُزمن, ويؤدي كذلك إلى تفاقم الربو, أنواع السرطان الأخرى, يزيد التدخين من فرص الإصابة بالعديد من أنواع السرطان, مثل سرطانات الفم والحلق (البلعوم) والمريء والحنجرة والمثانة والبنكرياس والكلى وعنق الرحم وبعض أنواع ابيضاض الدم (لُوكيميا).
وفي هذا المجال, اكتشف علماء جامعة أرهوس الدنماركية أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب, والاضطراب ثنائي القطب.
وتشير مجلة Acta Psychiatrica Scandinavica, إلى أن الباحثين درسوا بيانات تخص 350 ألف شخص. واكتشفوا أن الشخص يبدأ بالتدخين عادة قبل سن العشرين وغالبا ما يصاب الأشخاص باضطرابات نفسية بالمتوسط في عمر 30-60 عاما ومعظمهم من المدخنين.
ومن الأضرار التي يسبّبها التدخين أيضاً أنه يحتوي دخان التبغ على ما يزيد عن 60 مادة كيميائية يُعرف أنها مسببة للسرطان وآلاف المواد الضارة الأخرى. حتى السجائر "الطبيعية بالكامل" أو العشبية تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
يعرض التدخين من حولك أيضًا لمشكلات صحية. فالأزواج غير المدخنين الذين يعيشون مع أزواج مدخنين معرضون لمخاطر أعلى للإصابة بسرطان الرئة ومرض القلب مقارنة بالأشخاص الذين لا يعيشون مع أحد المدخنين. وأيضًا الأطفال الذين يدخن آباؤهم هم أكثر عرضة لتفاقم الربو والتهابات الأذن ونزلات البرد.
إن أفضل طريقة للوقاية من إدمان النيكوتين هي عدم استخدام التبغ في المقام الأول.
وأفضل طريقة لمنع الأطفال من التدخين هي ألا تدخن أنت نفسك. فقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين لا يدخن آباؤهم أو الذين نجحوا في الإقلاع عن التدخين هم أقل عرضة لممارسة سلوك التدخين.
ويزداد احتمال انضمام الطفل إلى قافلة المدخنين إذا كان والداه أو أحدهم من المدخنين. وقد تمكن الباحثون من تحديد الجينات التي تزيد من احتمال أن يصبح الشخص مدخنا. وهذه الجينات يمكن أن تكون مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض النفسية.
ويقول الباحثون: "التفسير الآخر لهذه المسألة هو أن التدخين يسبب التهابا في الدماغ, ما قد يؤدي على المدى الطويل إلى تلفه وبالتالي إلى اضطرابات نفسية مختلفة. ولكنهم لم يتمكنوا من تحديد الأسباب الدقيقة".