المواطن مسؤول
بعد التمديد الثالث للمجلس النيابي والولادة القيصرية للقانون الإنتخابي الجديد ها هو البلد دخل مجدداً في الديمقراطية كي يستعيد صورة درة الشرق
وبعد يومين سيتغير المشهد السياسي من خلال مجلس نيابي جديد على عاتقه كومة من الملفات والأستحقاقات المحلية والدولية والمصيرية .
هذا المشهد الشريك الأول فيه هو المواطن اللبناني الذي سيذهب يوم الأحد في ٦ أيار ٢٠١٨ حاملاً نَفْسَهُ الذي حبسه منذ العام ٢٠١٣ في التمديد الأول , المسؤولية هنا تُشبه معمودية الحياة والموت , لا مكان فيها للغلط والتسلية والأستخفاف , لأن البعض يبيع اوهاماً ووعوداً وهو ينادي بها ومتأكد بأن لديه زبائن كثر يلاقونه الى الصندوق , وهنا تقع المسؤولية على الزبون اَي المواطن وليس صاحب البضاعة .
المواطن مسؤول لأنه هو من يحدد ويختار ممثليه بتجرد ووطنية , لبنان يُرِيد منكم اختيار عقلاء رجال اصحاب نخوة يملئون العالم فكراً وثقافتاً وسياسة عادلة , وهذا بإستطاعة المواطن ان يفعله بكل بساطة لأن بعد السادس من أيار لا ينفع الزعيق والصفير انتَ المسؤول .
المرحلة تتطلب حكم المواطن لأن هناك من يُرِيد ان يكون لبنان وطن القبر المفتوح وحده الجيش اللبناني احبط كل ما يمس وطن النجوم بخدش , بالمناسبة له الشكر لأنه حامي الديمقراطية والحريّة وهو الجيش الذي يعتبر ان الجمهورية اللبنانية وسكانها من عائلته
فؤاد سمعان فريجي.
المواطن مسؤول_ بقلم فؤاد فريجي