يحدث الشخير عندما تسد أنسجة الأنف أو الفم أو الحلق مجرى الهواء ولا يمكن أن تتدفق الأنفاس بشكل صحيح. وهذا يجعل الأنسجة في مجرى الهواء تهتز مع بعضها, ما يؤدي إلى انطلاق الشخير.
ولكن لحسن الحظ, فإنه وفقا لخبراء الصحة والتغذية, يمكنك في الواقع تقليل مقدار الشخير الذي تشعر به ببساطة عن طريق إجراء بعض التغييرات على نظامك الغذائي.
وعلى ما يبدو, هناك بعض الأطعمة التي لا يجب عليك تناولها قبل النوم إذا كنت تريد التوقف عن الشخير, بما في ذلك منتجات الألبان والوجبات السريعة.
ويمكن لبعض الأطعمة أن تسبب الشخير لأنها تجعل الجسم ينتج المزيد من المخاط وتسبب التهابا في الممرات الأنفية, ما يؤدي إلى الصفير بصوت عال والخشخشة أثناء النوم.
والأطعمة المضادة للالتهابات مثل الخضروات والفواكه والسلمون والمكسرات هي منتجات رائعة لتناولها قبل النوم لتقليل الشخير إلى الحد الأدنى, ولكن يجب تجنب الأطعمة الأخرى بأي ثمن.
وقالت الخبيرة آشلي توش, من شركة Prepped Pots في حديث لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية: "على الرغم من أن تغيير نظامك الغذائي قد لا يمنعك تماما من الشخير, إلا أنه يمكن أن يقطع شوطا طويلا في مساعدتك على إدارة الأعراض وتقليلها. وإذا كنت تبحث عن الحصول على نوم أفضل أثناء الليل فحاول التخلص من الأطعمة التي يمكن أن تسبب الشخير.
وأوضحت توش: "من خلال تقليل تناولك للأطعمة المصنعة ومنتجات الألبان والقمح والسكر ودمج المزيد من الأطعمة المضادة للالتهابات في نظامك الغذائي, يمكنك منع انسداد الشعب الهوائية والجيوب الأنفية وتشجيع تدفق الهواء بشكل أفضل أثناء النوم".
يجب عليك التوقف عن تناول منتجات الألبان, مثل الجبن والزبادي والآيس كريم, قبل النوم, لأن اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان يزيد من إنتاج المخاط الذي يمكن أن يساهم في الشخير.
كما يجب أيضا التخلص من الأطعمة والمشروبات السكرية مثل الحلويات والبسكويت والمشروبات الغازية, لأن السكر المعالج يمكن أن يؤدي أيضا إلى التهاب في الحلق والممرات الأنفية. ويمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للمنتجات المعتمدة على القمح بما في ذلك الخبز والمعجنات, والتي لا تساهم فقط في الالتهاب ولكن أيضا تعزز الجزيئات التي تسبب إنتاج المخاط.
ولا ينبغي أبدا تناول الوجبات السريعة قبل النوم إذا كنت ترغب في التوقف عن الشخير, لأن الأطعمة عالية المعالجة يمكن أن تسبب احتقانا في الجهاز التنفسي.
وتناول وجبات كبيرة قبل النوم يمكن أن يسبب أيضا عسر الهضم, ما يؤدي إلى اضطراب أنماط النوم واحتمال تفاقم الشخير.
وأخيرا, يجب عليك التقليل من تناول اللحوم الغنية بالدهون في وقت متأخر من الليل.
ووفقا للخبراء, فإن اللحوم الدهنية يمكن أن تسبب الشخير لأن محتواها العالي من البروتين والدهون المشبعة تؤدي إلى إنتاج البلغم. ويجب أن تحاول التبديل إلى اللحوم الخالية من الدهون بشكل عام وتجنب اللحوم تماما قبل النوم مباشرة.
وفي حين أن الاستغناء عن بعض الأطعمة يمكن أن يساعد في تقليل الشخير, إلا أن عوامل أخرى بما في ذلك الإقلاع عن التدخين, وفقدان الوزن الزائد, وتجنب الكحول يمكن أن تساعد أيضا.
وعلاوة على ذلك, على الرغم من أن الشخير العرضي غير ضار, إلا أنه إذا كان مزمنا, فقد يكون علامة على انقطاع التنفس أثناء النوم, أو انخفاض مستويات الأكسجين في الدم, أو ارتفاع ضغط الدم, أو مرض السكري من النوع الثاني.