افتتح الرئيس سعد الحريري قاعة قب الياس في مجمع الفاروق الإسلامي, في حضور عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين ومن الأهالي والمواطنين ونواب المنطقة والمرشحين.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني عزفته فرقة "لبنان المستقبل" فوج قب الياس, وألقيت كلمات لكل من رئيس لجنة المجمع الفاروق محمد البعلبكي ورئيس البلدية جهاد المعلم وإمام المنطقة الشيخ القاضي عبدالرحمن شرقية, لفتوا فيها إلى مطالب المنطقة وحاجاتها, وأكدوا متانة العيش المشترك في البقاع, مشددين على تأييد سياسات الرئيس الحريري ونهجه.
بدوره قال الحريري: "أود أن أشكركم جميعا وأشكر المشايخ على العمل الكريم الذي يقومون به في هذه الجمعية, والقلب ينشرح حين يرى مثل هذا الصرح يشيد في البقاع الحبيب, البقاع البطل, الذي فيه الأوفياء والأبطال والناس الطيبة, كانوا طيبين مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وإن شاء الله, أنا سعد الحريري سأكمل معكم أنتم المسيرة عينها. مشوارنا طويل معكم بإذن الله. تعرفون أنه خلال السنوات الماضية كانت هناك العديد من المصاعب والمآسي, ولكن والحمد لله, بدأت الدولة منذ عام ونيف تستعيد عافيتها وتحقق بعض النجاحات, لكن هذه المنطقة بحاجة إلى العديد من المشاريع والخدمات, من كهرباء إلى مياه ومساعدة المزارعين والصناعيين وخلق فرص عمل. هذه المنطقة التي كانت دائما وفية للدولة ومحبة لمشروع الدولة ولرفيق الحريري ومشروعه مشروع الدولة".
أضاف: "هذه المنطقة تستحق الكثير. لذلك, حين ذهبنا إلى "سيدر", خصصنا مشاريع كبرى لها من كهرباء ومياه وصرف صحي وطرقات وكل ما تحتاجه. والحمد لله, تأمنت الأموال, وليس علينا إلا أن ننجز بعض الإصلاحات لكي تبدأ المشاريع بالتحقق في كل هذه المنطقة الطيبة. البعض يشكك بقب الياس, وبمحبتها لسعد الحريري وتيار رفيق الحريري وتيار المستقبل. أنا أقول لهم: سترون في السادس من أيار من هي قب الياس, هذه المدينة التي حافظت على العيش المشترك والأهم في هذا البلد أن نحافظ على العيش المشترك, وهذا ليس لأن سعد الحريري طلب ذلك, بل لأنه في أساس تربية هذه المنطقة, وما زرعه رفيق الحريري في قلوب أبنائها, العيش الواحد, وأن نحافظ كلبنانيين على بعضنا البعض. ذقنا ما يحصل اليوم حولنا في سوريا أو العراق أو ليبيا وغيرها من حروب أهلية, ونعرف تكلفتها. لذلك, حافظت هذه المنطقة على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وبين كل المذاهب. وإن شاء الله سنكمل في مسيرة الاعتدال والإنماء والثقافة والتربية والكهرباء والمياه والزراعة والصناعة لمصلحة كل بقاعي, لمصلحة الشباب والشابات. والأهم في مؤتمر "سيدر" أنه يخلق 90 ألف فرصة عمل في السنة لأبناء هؤلاء الآباء والأمهات الخائفون على أولادهم من الهجرة. هذا ما يهمني لأنكم أنتم المستقبل. هؤلاء المرشحون هم اليوم في خدمتكم, وأنا ممثلكم إن شاء الله في مجلس النواب".
وختم: "في السادس من أيار سنريهم من هي قب الياس والبقاع سيقول كلمته, كلمته للائحتنا. هؤلاء هم مرشحونا, وأنتم ستقترعون اللائحة "زي ما هي".