كل المجدل بشيبها وشبابها ونسائها احتشدت في ملعب الرئيس سعد الحريري, لتؤكد ان مجدل عنجر هي مجدل العز والكرامة وان الشتاء والامطار لن يحولوا دون الاستقبال المميز والاضخم على مستوى لبنان اذ تدفق الى مهرجان مجدل عنجر ما يقارب 6الاف مجدلي صرخوا بصوت واحد بالتاكيد على الولاء لتيار المستقبل وان اصواتها ستكون كالشتاء في صناديق الاقتراع وستكون زرقاء صافية اللون. في مجدل عنجر اكد الرئيس الحريري أن "المعركة في الانتخابات باتت واضحة. وهي معركة بين خطين ومسارين: مسار دولة القانون والمؤسسات ومسار الهيمنة على قرار الدولة والمؤسسات. مسار حماية البلد من حروب المنطقة, ومسار توريط البلد بحروب المنطقة". وقال للبقاعيين: "رهاني عليكم لا حدود له, ومن هنا, من البقاع, ستصل أقوى الرسائل في الانتخابات". وكانت بلدية مجدل عنجر قد اقامت مهرجان شعبي, في حضور وزير الاتصالات جمال الجراح ونواب المنطقة ومرشحي تيار "المستقبل" في البقاع ونادر الحريري ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد كبير من الأهالي. استهل المهرجان بالنشيد الوطني عزفته كشافة "المستقبل", ثم كانت كلمة ترحيبية من رئيس بلدية مجلس عنجر سعيد ياسين, ثم خاطب الحريري المحتشدين بالقول: "الحمد لله على هذه الأمطار الخيرة التي توحي بالخير, وإن شاء الله أصواتكم تنزل كالمطر عليهم في صناديق الاقتراع في السادس من أيار". أضاف: "أنا أشعر اليوم أنني أني صرت بقاعيا بامتياز. ما رأيكم في أن تعطوني تذكرة بقاعية. هذا اللقاء له نكهة بقاعية خاصة, أولا لأن فيه أحباء من كل البقاع, وثانيا لأنه يحصل في بلدة عزيزة على قلبي وعلى قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فتحية من القلب, لمجدل عنجر, ولأهل مجدل عنجر بوابة لبنان الشرقية, أهل الضيف والكيف وغدرات الزمن. أهل الكرم والنخوة, والإسلام المعتدل. نعم, أهل المجدل وأهل كل البقاع, هم أهل الاعتدال الذين أفشلوا كل المؤامرات التي حاولت أن تلصق بهم وبنا جميعا تهمة التطرف. تحية لكل البقاع, من المجدل, وتحية للمجدل, التي احتضنت مؤسسة الأزهر, أزهر الاعتدال". واستطرد بالقول: "أنتم يا أهلي, أنتم صمام الأمان في البقاع وبكل لبنان, واسمحوا لي هذه المرة أن أرحب بكم أنا, وأتحدث معكم كفرد منكم, ينتظر بيته لينجز في محمية الرئيس الشهيد, ليأتي ويسكن مع الناس الطيبين. الرئيس رفيق الحريري أقام محمية طبيعية في البقاع, لكنكم أنتم أقمتم محمية وطنية, نموذجا لكل لبنان. البقاع هو محمية العيش المشترك بين المسيحيين بكل طوائفهم والمسلمين بكل طوائفهم. البقاع هو محمية الاعتدال, ومحمية الولاء للبنان, ولعلم لبنان, ولجيش لبنان. ولهذا السبب يستحيل أن يصبح البقاع محمية لأي شكل من أشكال التطرف, ويستحيل أن يبقى محمية لأي نوع من أنواع الاستقواء على الدولة والخروج على قواعد الإجماع الوطني. البقاع هويته من هوية البلد. وطالما أن لبنان عربي فلا يمكن أن تكون للبقاع هوية أخرى". وختم: "المعركة باتت واضحة. معركة بين خطين ومسارين. مسار دولة القانون والمؤسسات ومسار الهيمنة على قرار الدولة والمؤسسات. مسار حماية البلد من حروب المنطقة, ومسار توريط البلد بحروب المنطقة. رهاني عليكم لا حدود له, ومن هنا, من البقاع, ستصل أقوى الرسائل في الانتخابات. أريد أن أشكركم جميعا على هذا المهرجان وعلى قدومكم اليوم, وإن شاء الله نلتقي بعد الانتخابات ونكون من الفائزين بإذن الله.