تعدّ أسعار الذهب من بين القضايا الاقتصادية المهمة والمثيرة للاهتمام في العالم المالي والاقتصادي. يعود تاريخ استخدام الذهب كمادة للتجارة والاحتياطي النقدي إلى قرون طويلة, حيث كان يُعتبر رمزًا للثروة والقيمة. ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا, لا يزال الذهب يشغل مكانة خاصة في الاقتصاد العالمي ويؤثر في مجموعة واسعة من القطاعات والأسواق.
فهو ليس فقط مصدراً للمجوهرات والزخرفة, بل أيضاً يعتبر ملاذاً آمناً في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي. يُعتبر سعر الذهب أحد مؤشرات صحة الاقتصاد العالمي والتضخم, حيث يتأثر بالعديد من العوامل مثل العرض والطلب.
استقرت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في شهر, الجمعة, متجاهلة بيانات التضخم الأميركية للشهر الماضي, والتي جاءت أفضل من المتوقع, إذ يواصل المعدن النفيس طريقه نحو أسوأ أداء أسبوعي في سبعة أسابيع مع استمرار قوة الدولار وعائدات السندات الأميركية.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1916.53 دولار للأونصة بحلول الساعة 0727 بتوقيت غرينتش, لكن جرى تداوله بالقرب من أدنى مستوى منذ السابع من تموز الذي لامسه في وقت سابق من اليوم. واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 1948.80 دولار.
وسجل الذهب أرباح وصلت إلى 0.8 بالمئة, الخميس, بعد أن أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي ارتفع بأقل من المتوقع في تموز, مما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لن يرفع على الأرجح أسعار الفائدة مرة أخرى في عام 2023.
وعادة ما ترفع الزيادات في أسعار الفائدة عائدات السندات وبالتالي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وتراجعت أسعار الذهب بنحو 1.3 بالمئة هذا الأسبوع, فيما يتجه مؤشر الدولار وعائدات سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 22.72 دولار للأوقية والبلاتين 0.6 بالمئة إلى 912.04 دولار, ومع ذلك يتجهان إلى تسجيل خسائر للأسبوع الرابع على التوالي.
وارتفع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1290.43 دولار متطلعا إلى تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ منتصف حزيران.