اكد مرشح حزب القوات اللبنانية في زحلة عن مقعد الروم الكاثوليك القاضي جورج عقيص أن بعض المرشحين في زحلة يعتمدون ثقافة جوبلز "اكذب اكذب اكذب ولا بد للناس ان تصدق!", وقال: "فيا أهلي, يحق لكم ان تسمعوا الحقائق كما هي". كلام عقيص جاء خلال ندوة نظمها مركز مار مخايل في صالة كنسية مار مخايل في زحلة. بحضور النائب جوزف المعلوف ورئيس بلدية المريجات فيليب بشعلاني وعدد من الفعاليات والأهالي والمحازبين الذين غصّت بهم الصالة. وتمنى عقيص ان يتكلم مع الحضور بلغة القلب والعاطفة انطلاقاً من حبه لشريكة العمر ورفيقة الدرب في اشارة منه الى زوجته السيدة ميشلين ألوف ابنة حارة مار مخايل. وتابع: "اردت ان اتكلم معكم عن برنامجي الإنتخابي الواقعي المنطلق من أوجاعكم وضميركم وأحلامكم لمدينتكم والوطن. لكنني اليوم ومن مار مخايل سأتكلم عن أمور اخرى. حيث يبدو ان زيارة سمير جعجع لزحلة للمشاركة بتكريم الشهداء أزعجت البعض الذي هابه المشهد العفوي واستفزهم تواضعه وحب الناس له ولكلامه العاقل المنطقي الذي قاله دون ان يهاجم احد ومشى". وأضاف: "يبدو ان هذا المشهد ارهب البعض فخرجت في اليوم التالي العقارب والافاعي من أوكارها التي بدأت تلسع "القوات اللبنانية" ومرشحها." وذكّر عقيص بوعده الذي قطعه منذ زمن بعيد بعدم الدخول في سجال مع احد. وأردف: "لكن البعض يحاول الاستفادة من شخصية مرشح "القوات" غير الاستفزازية ليقول انه يخاف المواجهة والرد, "وشتان بين التجني والصدق. والذين يظنون بجورج عقيص يخاف من المواجهه فنحن للمواجهه اولياء." واستطرد: "منذ ثلاثة اشهر امضيتها أرى التجني والأضاليل والكذب. طالعنا مرشح بالأمس يقول جورج عقيص هو مرشح "ساعي بريد" وليس انتخابات. لقد فرقت معه الكلمات فانا "ساعي خير" بين زحله و معراب! وخطي معروف وواضح منذ لحظة ترشحي انه "قوات لبنانية". بعكس غيري من المرشحين الذين هم بحاجه الى خارطة طريق للحاق بهم من مرجعية الى اخرى ومن حزب الى اخر." وتابع: "ويتحفنا نفس المرشح انه يتمنى على اهل زحله ان تنتخب بالعقل وليس بالغرائز. ونحن نقول له "يسلم تمّك"! نعم فالمواطن الذي سينتخب بعقله فهو حتما سينتخب "القوات اللبنانية" حاملة خط الدولة والمؤسسات. امّا من سيعتمد على غريزته فهو سينتخب لصالح المال بسبب القلة والعَوز. وهناك مرشح آخر تبنى هواية جديد ألا وهي فبركة فيديوهات خاصة بي بشكل اسبوعي, ونحن نعلم مصدرها ونوثقها. فليعلم هؤلاء ان القدح والذم هو جرم يعاقب عليه القانون." كما استغل عقيص المناسبة ليذكر ببيان هام صدر مؤخراً عن "الهيئة العليا للاشراف على الانتخابات" التي شددت على عدم استعمال المال الانتخابي كما تخوفت من تجاوز سقف الإنفاق الانتخابي من قبل عدد كبير من المرشحين في لبنان. وحذرت من الخطاب التحريضي الذي يتضمن قدح وذم. كما اعتبر ان الهيئة ببيانها هذا تتكلم عن بعض الذي يحصل في زحلة. وأعلن ان المواجهة مع كل من يتجنى علينا ستكون مع "الهيئة العليا للاشراف على الانتخابات" وفي صناديق الاقتراع في السادس من ايار. كما توجه لمن يتهمه بأنه "مرشح البراشوت" قائلا: "نعم أنا مرشح "البراشوت" الذي نزل عليكم انتم يا مرشحين "النادي" الذين ترفضون وصول شخص من عامة الشعب الى البرلمان اللبناني. نعم فأنتم نزلتم منذ سنوات "بالبراشوت" على الشعب وها انا من الشعب وسأترشح عليكم." كما أعلن عقيص عن استعداده لرفع السرية المصرفية عن حساباته مقابل رفع كل من يتجنى عليه السرية المصرفية عن حساباته ايضاً كما دعاهم الى مناظرة تلفزيونية "ان هم تجرؤا". واعتبر ان من يتطاول على حزب "القوات اللبنانية" لا يعلم ان هوى زحلة هو "قوات اللبنانية" وبالتالي لا يمكنه يضع الزحلي القواتي في قفص الاتهام بسبب خياره السياسي. وتابع: "ونصل الى الكذبة الكبرى: قرار زحلة في معراب!, وهنا اسأل: أليست زحله مدينة لبنانية؟ أهي كتالونيا او برشلونة اخرى حيث دعاة اللإنفصال؟ أهي فعلاً جمهورية مستقلة؟ ألا تنتمي الى الوطن الذي يحوي تيارات واحزاب ينتمي اليها معظم الشعب اللبناني؟ عن اي خصوصية زحلية يتكلمون؟ لماذا لا نسمع بخصوصية صيداوية وأخرى طرابلسية وغيرها كسروانية؟, فالخصوصية التي يتكلمون عنها قد خلقوها هم ليشوهوا صورة الأحزاب القوية في المدينة, وليضيقوا الخناق على أهالي زحلة ويمنعوهم من ان يكون لديهم ولاء على مستوى الوطن وعلى مستوى سياسات عريضة. يريدون أسر المواطن الزحلي ضمن سياسات زحلية محلية تخدعهم بالخدمات وتمسكهم من اليد التي تؤلمهم". وقال: "كفى مزايدة على قرار زحلة! فحزب "القوات اللبنانية" يعتمد القرار الوطني لذا فقرار زحلة سيكون "قوات لبنانية" وفي حال حاد عن هذا المسار السياسي والسيادي فمن المؤكد ان زحلة ستخرج حكماً عن "القوات اللبنانية." وأوضح عقيص انه حين قرر ان يترشح اتفق مع قيادة حزب "القوات اللبنانية" على عناوين المعركة وإدارتها والبرنامج الإنتخابي والإنجازات التي يريد تحقيقها لزحلة خلال السنوات الاربعة القادمة, ظناً منه بالحقيقه انه سيخوض معركة ديمقراطية على اساس هذه العناوين ليفاجئ فيما بعد باستعمال كثيف ورخيص للمال الإنتخابي وبمزادات على الأصوات واستغلال حاجة الناس وتردي الوضع الإقتصادي الذي خلقه هؤلاء على مدار عشرات السنوات ليستمروا بهذه الحلقة المفرغه من خلال الانتخابات النيابية. واردف عقيص: "هناك خطين سياسيين في زحلة, الأوّل يسعى لبناء مؤسسات الدولة, وهذه العناوين هي التي الذي أحصر بها وجودي في حزب القوات اللبنانية وفي هذه المعركة, واولها السلطه القضائية. وخط آخر يريد ان يجعل من القضاء مطيّة حيث يجرّم البريء ويبرئ المجرم. وللأسف فقد استسلم البعض واعتبره قدر محتم حيث لا يمكن التغيير. وانا هنا اقول لكم بانه بإمكاننا التغيير بأسهل الطرق فكل ما عليكم فعله هو ان النزول في السادس من ايار واعطاء اصواتكم "للقوات اللبنانية" أي لجورج عقيص. ومن حارة مار مخايل التي اعرفها تماما اعلن انني سأتبنى المقاومة ضد التسلط, الترهيب, والتخويف. نعم سنحمل حاجات ومطالب زحله الى اي جهة ممكن ان تساعدها وفي طليعة هذه الجهات معراب! فمعراب تخدم ولا تبتز!". وفي الختام تمنى عقيص ان يتحول الخطاب المعتمد خلال الفترة المتبقية من هذه المعركة الديمقراطية الى خطاب شريف, وإلاّ من يدّق الباب سيسمع هكذا جواب. وليربح من هو قادر على اقناع المواطن ببرنامجه الإنتخابي لا من خلال أساليب التجني. كما طلب من كل زحلي ان لا ينتخب من لا يشبه زحلة.