كان صريحا امس الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في احتفال انتخابي اقامه حزب الله في مشغرة لصالح لائحة الغد الافضل التي يراسها الوزير السابق عبد الرحيم مراد ,وهي صراحة معهودة لم يكن مراد يريد لاحد ان يبوح بها وهذا ما يبرر احجام مكتبه الاعلامي عن نشر اي خبر اعلامي عن المهرجان الداعم للائحة الغد الافضل
في الوقت الذي كانت الغرف السوداء تفبرك مقالات مدسوسة وفيديوهات مفبركة ومزورة ,اتى كلام نصرالله المباشر ليؤكد بان لائحة الغد الافضل هي لائحة حلفاء سوريا وفوزها سيعيد وصل ما انقطع .
بالمباشر اعلنها نصرالله "نحن ندعم هذه اللائحة التي فيها كل حلفاء سوريا" ,ولم يكن نصرالله بحاجة الى تقديم ادلة او براهين بل على العكس, هذا هو الانتماء السياسي للائحة الغد الافضل والذي يجاهر به كل اعضائها وتحديدا الوزير مراد الذي كان يحاول ان يضع نفسه في مساحة وسطية ما بين المملكة العربية السعودية وسوريا ولكنه لم يستطع,لان ارتباطه مع النظام السوري غير محدود ولاحدود له .
نعم انها لائحة الممانعة ويراد لهذه اللائحة وفق نصرالله ان تكون ضمانة حقيقية للمقاومة وللمعادلة الذهبية, وللحفاظ على هذه المعادلة. ويقول نصرالله ان المقاومة كما هي بحاجة إلى قدراتها التسليحية المباشرة, كما هي بحاجة إلى بيئتها الشعبية الحاضنة, هي بحاجة دائما إلى الظهر الآمن, إلى من يحمي ظهرها, إلى من يمنع من يتواطأ عليها أو يطعن ظهرها بالسيوف والخناجر, ومن هنا يأتي موضوع وموقف المقاومة في هذه الانتخابات وفي هذه الدائرة بالتحديد.
اعطى نصرالله توصيفا دقيقا لالبس فيه وهو يعبر عن حقيقة هذه اللائحة وما هي المهام الملقاة على عاتقها ,فاذا كانت المقاومة بحاجة الى التسليح في الميدان فهي بحاجة الى الظهر ألآمن والى البيئة الشعبية الحاضنة وهنا ياتي دور هذه اللائحة التي ليس عليها ان تعيد فقط ما انقطع مع سوريا بل ان تكون هذه اللائحة واعضائها في لوائح الوفاء والامل .