تستمر سلسلة الفضائح في لبنان, ولكنها لا تنتهي عند توقيف المسؤولين عنها, لا سيّما أن التعمّق بالتحقيق يكشف مزيداً من المعطيات والحقائق المخفية, وهذا بالضبط ما يحصل في ملف قرية المحبة والسلام التي انكشف أمر بيعها لأطفال كانوا في عهدتها بالتواطؤ بين مديرة المركز واحد العاملين لديها .
ففي آخر المعلومات أن المديرة (ن.س) لا زالت موقوفة والتحقيقات مستمرة معها, وقام جهاز أمن الدولة بمداهمة منزلها في السبتية ليكتشف وجود 5 وثائق مزورة لأطفال تمّ بيعهم, وإلى جهات مجهولة حيث لم يتمّ العثور على أثر لهم حتى الساعة.
وكان لافتاً كما تؤكد مصادر أمنية أن الوثائق المزوّرة كانت تحمل توقيع المختار نفسه المتهم في القضية (ج.ص) والذي أُخلي سبيله, ولم تعطِ الجهات المختصة الاذن بملاحقته.
وتبدي المصادر خشيتها من فراره خارج لبنان قبل إعطاء الإذن بالملاحقة حيث لا يوجد إشارة قضائية بمنع السفر بحقه.
كما أن الوئاق المصادرة أظهرت تورّطاً لأطباء في القضية حيث وجدت تواقيعهم عليها بصفتهم الأطباء الذين أشرفوا على عمليات الولادة للأطفال الذين جرى بيعهم.
وتكشف التحقيقات وفق المصادر أن مديرة الجمعية كانت تستقبل قاصرات في مركزها وهنّ حوامل بطريقة غير شرعية أو أنهن هاربات من أهاليهن وتقنعهّن بأن يبعّن أطفالهن مقابل بدل مالي.