عقدت لجنة البيئة جلسة, قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي, برئاسة النائب غياث يزبك وحضور اعضاء اللجنة ومحافظ بيروت القاضي مروان عبود.
اثر الجلسة, قال النائب يزبك: "اجتمعنا اليوم في لجنة البيئة, وكان الاجتماع مخصصا لازمة النفايات المتفاقمة في العاصمة بيروت, ونحن في موسم سياحي حار جدا. المشاهد التي نراها في بيروت بالفعل هي كارثية, ان كان لجثث الحيوانات المتحللة او الافراغ للنفايات من المستوعبات على الطرقات والذبح العشوائي ورمي النفايات في الشوارع . منظر مدينة بيروت ينتمي الى القرون الوسطى".
اضاف: "استعرضنا الوضع مع محافظ بيروت وممثلين عن وزير البيئة, وحاولنا ان نفتش عن حلول آنية للتخفيف من هذه الازمة, لانه من الطبيعي, الحلول الكبرى تحتاج الى دولة منظمة ورئيس جمهورية وتطبيق عملي لخطة يتوافق عليها جميع اللبنانيين, خطة عملية وعلمية. كانت هناك اقتراحات من قبل زملائنا النواب طرحت على المحافظ منها, اطالة مدة العمل بمطمري الكوستابرافا والجديدة الى ما بعد الساعة العاشرة ليلا لتخفيف الاحتقان اليومي لانتاج النفايات ومحاولة الاستعانة بحرس بلدية بيروت وبعناصر اطفاء بيروت الذين هم خارج اطار الخدمة الفعلية".
وتابع: "بحثنا في تخفيف كمية النفايات, وذلك بفرزها من المصدر , بالاضافة الى الزام المطاعم على فرز نفاياتها وعدم رميها عشوائيا, وتحرير محاضر ضبط بالمخالفين. كذلك بحثنا في موضوع الملاحم التي ترمي العظام ونفايات اللحوم عشوائيا. كل الافكار كانت قيمة, لكن بكل اسف اصطدمنا بواقع كارثي تحدث عنه محافظ بيروت, بان هناك قوى امر واقع وسلطات خارجة عن اي سلطة تعجز عن ضبطها مخافر بيروت وقوى الامن الداخلي وتحول بيروت الى مدينة فوضى. وتوافقنا في اللجنة على دعوة وزراء العدل والداخلية والبيئة ".
من جهته, قال مقرر اللجنة النائب قاسم هاشم: "موضوع النفايات في شوارع بيروت يجسد الصورة المشوهة لبيروت, وهو امر مرفوض ويجب معالجته بسرعة. فهو ليس موضوعا مناطقيا. لاننا نشهد ازمة على المستوى الوطن, هناك اكثر من الف مكب عشوائي في المناطق اللبنانية, والمهم كيف تطبق القوانين من قبل الحكومات. لم يتم تطبيق القانون المتعلق بالنفايات الصلبة الذي كان يساهم في حل هذه الازمة, وعلينا الاستمرار بالخطوات التي تساهم في التخفيف من آثار النفايات".
وقالت النائبة نجاة عون صليبا: "أفضل تجسيد لعدم ادارة الدولة هو منظر النفايات على الارض. نحن اصبحنا في وضع لا يمكن ان يتحمله المرء, المنظر الذي رأيناه هو الذي دعانا لنتحرك بهذا الموضوع, فلا نستطيع ان نقبل بهذا المنظر".
اضافت: "مسؤولية الدولة كبيرة, والواضح اننا لا نقوم بواجباتنا, واطلب من الناس ان تساعدنا. هناك "النكيشة" في البلد الذين يفتشون عن البلاستيك والتنك والزجاج والكرتون, علينا ان نخفف من هذه المواد في مكب النفايات وان تبدأ الشركات الكبيرة بأن تكون مسؤولة عن نفاياتها. المطلوب ان نساهم في تخفيف عدد "النكاشين", يجب بذل الجهد للتخفيف من النفايات, واشير الى ان الحاويات والمستوعبات يجب ان تكون امام البنايات".
وقال النائب ملحم خلف: "العاصمة هي واجهة الوطن, واستمعنا اليوم الى محافظ بيروت. وكم هو مؤسف ان يجاهد المحافظ لتطبيق القانون. هناك تصرف متطرف وسيكون لدينا خطوة بفضح هؤلاء الاشخاص, هناك قبضايات الحي التي تعتبر نفسها اقوى من المحافظ . لنتحمل جميعا المسؤولية ونغير نهج المحاصصات وننتقل الى نهج المسؤولية الذي يبدأ خصوصا من المطاعم والملاحم. والفت النظر الى انه علينا دعم سلطة المحافظ التي ترعى شؤون الناس وسلامتها وصحتها".