كشف الممثل اللبناني نيكولا معوض, للمرّة الأولى, عن تجربة مؤلمة عاشها في طفولته, بسبب استمرار تعرّضه للتحرّش لأكثر من سنة, وخوفه على والده, بعد أن هدّده المعتدي عليه, ما منعه من البوح بما يحدث معه.
وأكّد معوض في برنامج "ABtalks", مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش: "ساهمت تجربة سيئة مررت بها بأن يكون نيكولا الطفل انطوائياً, وسأتكلم عنها اليوم لأنّ الموضوع سيفيد أشخاصاً يمرّون بالتجربة نفسها, أو سبق ومرّوا بها, ما أثّر على ثقتهم بنفسهم".
تابع: "عندما أنظر اليوم إلى ما حدث معي في الماضي, لا أتأثر, لأنّ التجربة زادت من قوتي, على الرغم من أنّها كسرتني في ذلك الوقت. الجميع قادر على تخطّي الأمر, كي تصبح التجربة ذكرى سيئة في حياتهم فقط, يعني أن ينظروا إليها من بعيد من دون أن تؤذيهم. وهذه التجربة هي التحرّش".
وأشار معوض إلى أنّه تعرّض لتحرّش استمرّ لسنوات, من الشخص نفسه: "بدأ عندما كنت أبلغ 11 عاماً, وهو ما يضاعف انطوائية الإنسان, في حال كان انطوائياً في الأساس, فكان الأمر شديد الصعوبة. وأنا أتكلم عن التجربة, كي لا يسمح أي شخص تعرّض للتحرّش أن يقيّده الأمر, لأنّه ليس الوحيد الذي مرّ بالتجربة نفسها, هناك الكثير مثله في العالم".
وأعلن أنّه تخطّى الموضوع بعد أن كبر وأصبح يعرف أنّه ليس المذنب بما حدث, وشدّد: "المشكلة أننا مبرمجون كبشر للشعور بالذنب, عند المرور بحوادث مثيلة في طفولتنا. ومعرفة أننا لسنا مذنبين, يشكّل 50% أو 60% من تخطّي المشكلة".
ولفت معوض إلى أنّه استصعب عدم إخبار أحد بما حدث, كاشفاً أنّ المعتدي "لعب على نقطة خوفي, أي مدى تعلّق والدي بي, فأخافني من فكرة دخول أبي إلى السجن. وقال لي: تعرف مدى محبة والدك لك, فإذا عرف سيطلق النار عليّ, ما يعني أنّه سيدخل السجن".
ونصح كل من تعرّض للتحرّش بـ"رؤية الأمور من بعيد, ومعرفة أنكم غير مذنبين بما حدث. والحياة ستستمر, وهي ملككم, فلا تسمحوا لأحد بأن يأخذها منكم".