الرأي
تكشف مصادر مسؤولة في القطاع التربوي, لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني, عن أن "أكبر المشاكل التي واجهتها المدارس خلال العام الدراسي الحالي, تتعلَّق بأن الطلاب, خصوصاً من الأعمار الصغيرة في الصفوف الأولية, كانوا متفتِّحين لناحية أمور ومواضيع مختلفة أكبر بكثير من أعمارهم".
المصادر ذاتها, تؤكد أنه "بعد المتابعة التي أجراها الخبراء المتخصِّصون والمعالجون النفسيون في المدارس, ثبُت لهم أن أحد أبرز أسباب هذه الظاهرة هو قضاء الطلاب الصغار معظم أوقاتهم في متابعة التطبيقات الإلكترونية, وبالدرجة الأولى تطبيق يوتيوب, من دون أي رقابة أو متابعة من الأهل".
الخبراء عينهم, يعربون "عن أسفهم لأن الأمهات, أو معظمهنّ, لم يعد لديهنّ الوعي ذاته لما تعنيه رسالتهنّ السامية في تربية وتنشئة أطفالهنّ, بحيث هنّ أيضاً يقضين معظم أوقاتهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة, (يوتيوب, وتيك توك, وفيسبوك, وإنستغرام, وتويتر, وغيرها), فضلاً عن الشوبينغ والمنتجعات البحرية والمطاعم والسهر".
يضيفون: "يكفي متابعة سريعة لمختلف مواقع التواصل لملاحظة كمية الأمهات الناشطات عليها. بالتالي, متى تتفرَّغ الأم لرسالتها السامية في تربية طفلها وتنشئته على أسس ومفاهيم وقيم راسخة تمنحه التوازن النفسي الصحي؟ فالمؤسف أن معظم الأمهات يعطي الخليوي للطفل ليلتهي به ولترتاح الأم من طلباته, في حين تتنقل هي بين مختلف حساباتها على مواقع التواصل, بدل أن ترمي الهاتف من يدها وتعطي طفلها ما يستحق من اهتمام ورعاية".