بشكل عام, مرّ اليوم الأول للامتحانات الرسمية بأضرار محدودة. ورغم أنّ التقارير الرسمية وصفت هذا اليوم بالهادئ والمريح غير أنّ عاصفة انتقادات لم تهدأ طالت وزارة التربية بعد انتهاء امتحان فرع علوم الحياة حيث فجّرت مسابقة الرياضيات الأزمة الكبرى.
وقالت مصادر لـ"السياسة" أنّ تلامذة التعليم الخاص لم يواجهوا أزمة لكنّ طلاب الرسمي عانوا صعوبة كبيرة لأنّ عدد أيام التعليم بين الإثنين لا يُقارن وقد أخذ "الرسمي" منهجه "سَلِق" لذلك لم تكن لديه فرصة أكبر لمتابعة تعليمه كما يجب ولا للتدرب أكثر والمراجعة والتعمق.
وأكّد متابعون للملف التربوي لـ "السياسة" أنّ إجراء الامتحانات أمر ضروري لكنّ أزمة امتحان الرياضيات أثبت أنّ تلميذ الرسمي "هو الوحيد يلي طلعت براسه" لأنه لم يتمكن من تحصيل علمه كما كان ينبغي ولم يكن لديه الوقت نفسه الذي حصل عليه تلميذ الخاصة.
ورأى المتابعون أنفسهم أنّ ما زاد صدمة تلامذة الرسمي كان ثقتهم بالتصريحات الرسمية التي أكدت سهولة الامتحانات فحضروا على هذا الأساس لكنّ النتيجة فاجأتهم لأنّ اللّجان التي تُحضّر الأسئلة والمسابقات تعتبر أنّ من واجبها وضع امتحان له قيمته حتى تحافظ الشهادة على مستواها.