كان اكثر من حاشد ولم تتسع حديقة عميري للاف من مناصري ومحبي الرئيس سعد الحريري ويمكن القول ان من حاولوا الوصول الى مهرجان اعلان لائحة البقاع الغربي وراشيا كانوا يوازون من ابكروا بالحضور الى مكان الاحتفال منذ الصباح الباكر ,ليؤكدوا من جديد ثباتهم على خط الرئيس سعد الحريري .
تحول مهرجان اعلان لائحة البقاع الغربي وراشيا الى ما يشبه اعلان النصر ,فالبقاع الغربي بعائلاته وابنائه تقاطر الى حفل اعلان اللائحة مؤكدا ان خياره لايزال حريري الهوى ولم يتزحزح ابدا رغم كل العثرات .
بدأ الرئيس الحريري بتوجيه التحية والشكر للحضور لينطلق من بعدها الى تحية فلسطين العروبة الى سوريا الجريحة التي يسمع من عندها صوت انين اطفال الغوطة ,الانماء والبيئة كانا حاضران بشكل اساسي في الكلمة التي وضعت في سلم اولويات الرئيس ايضا موضوعي الليطاني والقرعون وهما اجندة المرحلة المقبلة ولم ينس الرئيس الحريري القطاع الزراعي ونكبة الحدود وهي ستبقى الشغل الشاغل .
في الكلام السياسي أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "أن قرارنا بالتهدئة لا يعني السكوت عن أي تطاول بحق ناسنا ورموزنا وشهدائنا وتيارنا السياسي. إن قرارنا بحماية الاستقرار لا يعني التراجع عن ثوابتنا, من المحكمة الدولية الى حصرية السلاح ورفض التدخل في الحرب السورية وغيرها".
وشدد الرئيس الحريري على ان البقاع ليس لأزلام الوصاية وأزلام زمن المخابرات في عنجر. هذا الكلام, يعرفه أهل البقاع الغربي وراشيا. كلام نقرأه من تجميع حلفاء بشار في لوائح من الشمال الى بيروت والجبل وصولا الى البقاع. هذا النوع من اللوائح عنده أمر مهمة, يتمثل بترجمة الحرب في سوريا بالانتخابات النيابية في لبنان.
وأنا أقول, وأنتم يا أهلي في البقاع الغربي وراشيا تقولون ذلك قبلي: "طويلة على رقبة أي شخص, أو أي لائحة أن تخطف قراركم".
إن كلمتكم في السادس من أيار, لن تكون فقط مع سعد الحريري وتيار المستقبل. كلمتكم ستكون كيف تحمون مستقبل أولادكم, وتمنعون تسليم المنطقة إلى ناس يصفقون لقصف أطفال سوريا, وذبح شعبها وتشريد أهلها.
لا احد منكم, انتم أهل الشرف والنخوة والعروبة, يقبل بهذا الأمر, ولا احد منكم يقبل الإساءة المتعمدة للرئيس الشهيد رفيق الحريري. هناك أناس تذكروا فجأة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وأهمية البرامج الاقتصادية. وتذكروا أن الدنيا ليست فقط سلاح ومسلحين وحروب وعروض عسكرية, وان هناك مناطق محرومة, وهناك شعب يريد خدمات ومدارس وطبابة وكهرباء وزراعة وفرص عمل وبنى تحتية. وان هناك شعب في مناطق شبعت شعارات وتجييش باسم الدين والطائفية, وينتظر ساعة الفرج من رب العالمين. وان هناك مناطق تسأل النواب والوزراء والقيادات والأحزاب ورجال الدين كل يوم: أين هي الدولة؟ أعيدوا إلينا الدولة لتكون مسؤولة عنا, وعن مستقبل أولادنا, مثلهم مثل باقي اللبنانيين!
قبل 25 سنة, كان كل مشروعهم, هو عرقلة مشروع رفيق الحريري. كانوا يضعون العصي في الدواليب, ويفبركون ملفات بالتكافل والتضامن مع المخابرات السورية وأزلام المخابرات السورية, الذين يرشحون اليوم منهم دينوصورات على لوائحهم في البقاع.
أنا سعد رفيق الحريري, لن أسكت. ولن اقبل أن يأكل الفاجر مال التاجر. إن تاريخنا في البلد معروف, وتاريخنا في البقاع معروف. إنه تاريخ تعليم وخير وتعمير, تاريخ عمل وبنى تحتية وطرقات ومستشفيات, وجامعات ومدارس, وجسور وخدمات في كل لبنان. نحن بنينا وعمرنا ورممنا, ولم نقدم للبلد إلا الثقة والخير والتقدم. نحن نقلنا البلد من الفوضى والخراب والحروب والهجرة. نحن أمنّا فرص العمل للبنانيين.
ووجه الرئيس الحريري تحية خاصة للزميل الوزير جمال الجراح, الذي خدم هذه المنطقة في النيابة والوزارة, ومثّلها خير تمثيل. والذي بإذن الله, سيتابع خدمتها معنا وإلى جانبكم وجانبنا جميعا.
وتحية أيضاً, للزميل النائب أنطوان سعد, وعبره التحية موصولة, لحلفائنا في الحزب التقدمي الاشتراكي. وتحية أيضا وأيضا, للزميل روبير غانم, النائب والمشرّع الذي سيفتقده البرلمان الجديد.
وأخيرا, وليس آخرا, أود أن أتمنى فصحا مباركا, لجميع الطوائف المسيحية الغربية, في البقاع, وفي كل لبنان. كل عيد وأنتم والبقاع ولبنان بألف خير!
يا أهل البقاع, يا أهل الخير, يا أهل العزة والكرامة, قدركم أن تحملوا مسؤولية الأمة!
وختم الرئيس الحريري متوجها الى الحضور قائلا في 6 أيار, ستعبرون انتم عن إرادتكم انتم, بأصواتكم, في صناديق الاقتراع. في 6 أيار, ستنزلون الى صناديق الاقتراع وتجيبوا بكثافة. ستقولون للأمة كلها, من هو رفيق الحريري في البقاع, ومن هو المارد الأزرق في البقاع! في 6 أيار موعدكم مع لائحتكم, اللائحة الزرقاء, لائحة "المستقبل للبقاع الغربي وراشيا".
وهولاء هم أعضاؤها: زياد القادري, وائل أبو فاعور, أمين وهبي, هنري شديد, غسان السكاف ومحمد القرعاوي.
عشتم, عاشت لائحة "المستقبل للبقاع الغربي وراشيا" عاش البقاع وعاش لبنان!