في المشهد الإنتخابي العام, لا تتقدّم معركةً على أخرى من حيث الأهمية. المرحلة السياسية ما بعد 6 أيار هي التي "يركض" الجميع لحجز مكانٍ في قطارها
زحلة إحدى الدوائر التي تتصدّر اهتمامات القيادات بعدما قلبت النسبية مع الصوت التفضيلي معادلتها رأساً على عقب. فالنائب إيلي ماروني حلّ الأوّل في الـ2009, بينما حصلت "القوات" على ثلاثة مقاعد صافية ساهمت في "رفع" كتلة معراب النيابية إلى 8.
يقول مصدر في "زحلة قضيتنا", التي تضم تحالف "القوات" و"الكتائب" وشخصيات مستقلة, إنّ "القانون النسبي قلّص من تمثيل الاحزاب في مختلف الدوائر ما انعكس على زحلة بشكل لافت بسبب التنوّع الطائفي الموجود فيها", مشيراً إلى أنّ "القوات" هي الحزب الوحيد الذي سيزيد حجم كتلته إلى ما يُقارب الـ15 مقعد", أيّ ضعف الكتلة القواتية الحالية.
في الميدان الإنتخابي, يتوقّع المصدر أنّ تحقق اللائحة حاصلين انتخابيّين ما يؤهّلها للفوز بمقعدين: الأوّل المرشح عن المقعد الكاثوليكي جورج عقيص والثاني عن المقعد الماروني إيلي ماروني.
"زحلة نسخة مصغّرة عن الدولة اللبنانية", هكذا يصف المصدر أرض المعركة في 6 أيار القادم. الدائرة ستكون بطبيعة الحال ساحة المنازلة الساخنة بين الأحزاب والعائلات وشخصيات جديدة تريد إثبات حجمها في "دار السلام".
من هنا, تحرص "زحلة قضيّتنا" على إيصال 3 رسائل إلى الناخبين: "واثقون بأنّ زحلة ستقيّم التجربة السياسية الخاصة بكل مرشح كما لكل لائحة, ونطلب من أهلنا المساهمة في إزالة صبغة المال الإنتخابي وسهولة استخدامه في زحلة, وعدم التماهي مع الشائعات التي تصدر عن مطابخ معروفة لتشويه سُمعة المرشّحين"