الرأي:
زيارات متعددة من لبنان إلى مصر ليقدم أعمالا جديدة لجمهوره من المحيط للخليج, فهو يسعى دائما لتقديم المختلف مع عدد من الأغاني مع كبار الشعراء والموسيقيين, وإن كان واجهه الفترة الماضية الكثير من التقلبات المزاجية التي جعلته يفكر في الابتعاد عن الوسط الفني, ولكن سرعان ما تراجع عن قراره, إنه اللبناني جوزيف عطيه الذي أكد في لقائه مع موقع "العربية.نت" أنه لن يعيد التفكير في موضوع الاعتزال مرة أخرى, وأنه سيكمل مشواره الغنائي, على الرغم من الصراعات التي يواجهها في فترات صغيرة, لكنه بشكل عام سعيد وسيكمل طريقه, خاصة بعد أن حققت أغنيته الأخيرة "البغددة" نجاحا كبيرا.
وقال, "لقد تمكنت الأغنية بالفعل بأن تحقق نجاحا كبيرا في أقل من شهر من عرضها عبر يوتيوب وتخطت مشاهداتها أكثر من مليون مشاهدة حتى الآن, وهي من كلمات وألحان عزيز الشافعي, وتوزيع وسام عبد المنعم. والحقيقة أنا سعيد جداً بنجاح الأغنية, وسعيد أكثر بردود الفعل التي لمستها حول هذا النجاح, وهذا ما وجدته من الأشخاص الذين التقيت بهم, والذين أشادوا بالأغنية وبالأجواء الخاصة بها خاصة بعد تصويرها بطريقة الفيدو كليب مع المخرج جاد شويري".
وأضاف, "تمنيت منذ فترة طويلة العمل مع عزيز الشافعي, خاصة وأنه من الأشخاص المتميزين جداً, وأعماله هي التي تتحدث عنه, فهو كما يُقال معلم في الفن الذي يقدمه. وأثناء تواجدي في مصر التقيت به, وأثناء ذلك عرض عليَّ ما بين 20 أو 30 أغنية. لكن عندما كنت أسمع هذه الأغاني, أجد نفسي أركز على أغنية البغددة ليقع في النهاية اختياري عليها".
وقال, إنها "لمسات عزيز الشافعي, لقد استطاع أن يخرج مني الأغنية بشكل مختلف, فأثناء اختياري للأغنية, قررت أن أسجلها في لبنان, وتواصل معي عزيز الشافعي وأخبرني بأنه سيأتي إلى لبنان, وبعد وصوله طلب أن أعيد تسجيل الأغنية مرة أخرى, واكتشفت وقتها أثناء إعادة تسجيلي للأغنية, أن عزيز كان يريد إظهار ذوق فني معين في المطرب الذي يتعاون معه إلى جانب رغبته في إظهار طريقة جديدة في الغناء لم أقدمها من قبل".
وأشار إلى أنه "ليس لدي مانع في تقديم هذه الأنواع من الغناء, فأنا مطرب ويمكنني تقديم أكثر من لون, وكل الذي قدمته كان يجمع بين الأغاني الرومانسية والإيقاعية, ونجحت في تقديمهما, مثل أغنية إلا أنت وتعب الشوق, أما الأغاني الايقاعية التي حققت نجاحاً كانت يا كل الدني, لذلك من الممكن تقديم أي شيء يشبهني".
وأوضح, "أنا منفتح ومتقبل أي فكرة تخص المجال الفني, فلا يوجد في قاموسي كلمة ممنوع ولست متقوقعًا في قالب معين, فلون الراب والمهرجانات شغل حيزا هاما لدى الناس وأصبح مطلوبًا, كما أن الهدف دائما هو إسعاد الجمهور, وأعتقد أن تلك الألوان تسعدهم, ولا يوجد لدي مانع في التعاون مع أي مؤدي راب أو مطرب شعبي شريطة المستوى الجيد للعمل".
وتابع, "جميع المطربين العرب يعلمون مدى أهمية وصعوبة الدخول في السوق المصري, وذلك لتنوع واختلاف الألوان الفنية به, فالوجود في مصر دائمًا هدف لنا, فالسوق المصري مهم كثيرًا ودائمًا ما نقول إنه من أصعب الأماكن التي من الممكن أن يدخلها الفنان؛ لتنوع واختلاف الأذواق, كما أن الجمهور المصري مستمع ومتذوق جيد للفن. كما أنني أتمنى المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية, الذي يُنظم سنوياً من قبل دار الأوبرا المصرية, فهو مهرجان موسيقي غنائي كبير ومهم جداً, والمُشاركة به تعد إضافة قوية لأي فنان عربي, وأسعد جداً بالغناء فيه, رغم أنني لم أتلق عرضاً بالمشاركة في الفاعليات."
المصدر: العربية